قالت الإدارة الذاتية التابعة لحزب PYD في بيان لها اليوم الأحد، "إن التفجير الذي ضرب مدينة القحطانية أمس استهدف منزل علي الكعود أحد أعضاء المجلس التشريعي التابع لها، وأدى إلى فقدان عدد من أفراد عائلته لحياتهم" بالإضافة لعدد من المدنيين المتواجدين في المكان.
وذكر ناشطون في الحسكة بأن حصيلة ضحايا التفجير المذكور ارتفعت إلى 30 شخصا حتى اللحظة منهم عائلة القيادي من "آل الكعود"، إضافة إلى عشرات الجرحى بينهم حالات خطرة.
وأشار الناشطون إلى صعوبة التعرف على الحصيلة الحقيقية لضحايا التفجير، في ظل تفحم معظم الجثث، والطوق الأمني الذي يفرضه مسلحو PYD على البلدة.
وأكد مصدر من سكان البلدة أن الانفجار الضخم في القحطانية (30 كم شرق الحسكة)، نجم عن سيارة مفخخة دخلت إلى وسط البلدة التي تسيطر عليها كتائب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وانفجرت بجانب مجطة وقود على مقربة من مقر "الآسايش" التابعة لـPYD بنحو 200 متر، وذلك في الساعة 8 من مساء أمس.
وتزامن الانفجار مع تجمّع الناس لشراء الخضروات من المحلات التجارية القريبة، ما رفع عدد المدنيين الضحايا.
مصادر حزب الاتحاد الديمقراطي لم تؤكد وجود قتلى في صفوف الحزب، ولم تنفِ أيضاً، في حين أدى الانفجار إلى دمار كبير في الأبنية المجاورة، ومحطة الوقود التي يتخذها بعض مسلحي الحزب مكاناً للنوم حسب مصادر محلية.
وليس بعيداً عن القحطانية إلى الجنوب شن طيران النظام ثلاث غارات جوية على بلدة تل حميس، وقرية الحديبية قرب الحدود مع العراق.
وتتعرض المنطقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لغارات مكثفة بشكل غريب منذ ثلاثة أيام ! بالتزامن مع معارك بين قوات المالكي و"البيشمركة" من طرف، ومقاتلي التنظيم في منطقة سنجار العراقية أسفرت عن أكثر من 20 قتيلا من البيشمركة وحدها.
كما يشهد معبر اليعربية الحدودي اجتماعات مكثفة بين PYD والبشمركة للتنسيق في التصدي لمقاتلي تنظيم داعش حسب مصادر كردية.
وفي سياق متصل استشهد7 مدنيين وأصيب عدد آخر، في قصف لطيران النظام الحربي على مدينة الشدادي في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، بينما لقي عنصران من تنظيم "داعش" مصرعهما في نفس الغارة.
كما قصفت مروحيات النظام العسكرية بالبراميل المتفجرة مناطق من بلدت تل حميس معقل تنظيم "داعش" في ريف القامشلي، قبل أن تعاود مقاتلة من نوع "ميغ" لقصفها بثلاثة صواريخ أخرى وفقاً لنشطاء.
وكان طيران النظام، الميغ، والمروحي شن عددا من الغارات استهدفت مواقع في بلدات الهول، وتل حميس، وتل براك، والشدادي بريف الحسكة، وكلها بلدات خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
مراقبون عزوا سبب العودة لقصف هذه البلدات، بعد تجاهلها لمدة تزيد عن الأربعة أشهر، إلى نقل التنظيم كميات كبيرة من الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي في معارك الموصل، إلى مدينة الشدادي، وبلدتي الهول، وتل حميس، واشتملت الأسلحة على مدافع ميدانية بعيدة المدى، وسيارات نوع "هامر" الأمريكية، وسيارات شحن محمله ذخيرة، وصواريخ C5 قناصات شتاير مزودة بمناظير ليلية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية