هل يذوق الطباخ سُمّه؟...سؤال يطرح نفسه بعد التقدم السريع لفصائل إسلامية مسلحة في شمال وغرب العراق، من أبرزها "داعش"، وتغلغلها في محافظة الأنبار، التي تُعد صلة الوصل الرئيسية بين شطري "الهلال الشيعي" المُفترض إيرانياً....
بسم الله الرحمن الرحيم، في تقديري وللأسباب التي لاحظها كل مراقب حول خبرتها في التخطيط والانتهازية والتنظيم والقتال الإحترافي الواضح ذو الصبغة العسكرية مما يدل على تخطيط وقيادة عراقية عسكرية على مستوى الأركان وهذه هي بقايا البعث العراقي، من هنا أرجح أن داعش هي قيادة البعث المختفي، وهنا أتمنى من الله أن تقع إيران في الفخ وتنزلق إلى مستنقع العراق فهناك قطعا هلاكها، فلن تستطيع أبدا أن تقاتل على جبهتين في سورية وفي العراق، وهي وإن تورطت في سورية إلا أن الهدف الأهم في كل تاريخها هو العراق الذي تراه دائما المجال الحيوي لها فسورية لم تكن إلا نظام حليف يمهد لها مآربها في لبنان التي هي شماعتها فيما تدعيه من مقاومة كاذبة للصهيونية، لذا تبقى العراق هي الجائزة الكبرى لأطماع إيران، فليتنا نستدرجها إلى هناك بطريقة محكمة، فيبدو أن المنطقة بلغت قريبا من نقطة الحجم الحرج لبلوغ إيران مرحلة القلق الحقيقي الذي يبدو أن بعض شواهده هو عمليات داعش التي كانت حليفا لإيران في سورية حتى أيام مضت أما اليوم فداعش في العراق وهذا ما لن تسكت عنه إيران وهو عين ما أتمناه ويتمناه كل سوري وكل من يراقب بدقة، ولعلي أسأل هنا من هي القيادة السرية وراء داعش يا ترى أيمكن أن تكون هي فلول البعث العراقي طالب الثأر!.. إيران لا تهمها سورية، فالبعث العراقي وإيران هدفهما المشترك هو العراق، وداعش خرجت اليوم من سورية إلى العراق. إذن داعش التي طعنت الشعب السوري في ثورته وتحالفت مع النظام الباطني في دمشق لعلها في ذلك ترد دينا قديما للأسد، هي قيادة البعث الذي صمت صمتا عجيبا منذ انتفاضة الشعب السوري، ورغم أنني لا أحمل أي ضغينة على بعث العراق لكن إن صحت شكوكي فكل من تلطخت أيديهم بدمائنا وجعلوا من انتفاضتنا بازارا لسداد ديونهم وتصفية حساباتهم فعليهم من الله ما يستحقون كائن من كانوا فليتنا نستدرجهم إلى مستنقع العراق ليهلك كل من طمع بأرض العرب وأراد تمزيقهم وفقا لمخطط تل أبيب وليهلك أيضا كل من استهان وساوم على الدم السوري من بني جلدتنا ممن تربى على المثل والمناهج الماركسية الثورية بعد أن ولغ بدم الشعب العراقي!.. هل فهمناها الآن!.. حسبنا الله ونعم الوكيل..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية