لم تحقق معركة تل الجموع هدفها الأساسي في تحرير التل الحيوي الواقع في ريف درعا وحسب، بل إنها زادت على النصر الذي حققته الكتائب المشاركة انتصارا من نوع آخر، عندما ترافق تطهيرها للتل بقتل قرابة 100 من قوات النظام ومرتزقته وأسر حوالي 50 آخرين.
معركة اليوم سبقتها محاولات كثيرة لم تكلل بالنجاح، حتى جاء صباح هذا اليوم السبت بخبر تحرير التل الذي يطل على كبرى مدن الريف الحوراني (نوى)، وكان يلهب المدينة وبلدات أخرى في الريف بقذائف الدبابات وصواريخ الراجمات المتمركزة على التل، موقعا عددا كبيرا من الشهداء في صفوف المدنيين.
معركة تحرير تل الجموع سميت باسم "يرموك خالد الطريق إلى فسطاط المسلمين"، تيمنا بالصحابي الجليل والقائد العسكري الفذ خالد بن الوليد، الذي كانت تلال حوران بوابته إلى دمشق.
ورغم ضخامة عدد من شاركوا في تحرير تل الجموع، وبلوغهم 23 فصيلا مسلحا، ورغم "منعة" التل وتحصينه الكبير، فإن الثوار لم يفقدوا في هذه المعركة سوى 10 شهداء، قبل أن يعلنوا السيطرة التامة على التل، ويخلصوا أهل سوريا عموما وحوران خصوصا من موقع كان ينشر الرعب والموت والدمار.
من البلد | |
|
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية