هاجم وعاد بـ"غنائم" إلى سوريا.. أكبر تشكيل في الشرقية يدخل على خط الصراع في العراق

في خطوة تحمل أكثر من مغزى دخلت تشكيل سوري كبير لأول مرة على خط الصراع الدائر حاليا في العراق، حيث هاجم هذا التشكيل قوات تابعة لنوري المالكي داخل الأراضي العراقية، واستطاع اغتنام بعض الأسلحة والعتاد ورجع بها إلى الأراضي السورية.

فقد قام مجلس شورى المجاهدين في المنطقة الشرقية عصر الخميس بشن هجوم على مواقع الفرقة 14 التابعة لقوات نوري المالكي، والتي تتمركز قرب الحدود العراقية مع مدينة البوكمال، ليسفر الهجوم عن فرض سيطرة كاملة على الفرقة 14 و معبر القائم الحدودي، متزامنا مع انسحاب قوات المالكي من مواقعها، مخلفة عددا من الآليات العسكرية الثقيلة.

ووردت أنباء بأن هجوم مجلس شورى المجاهدين تم بالتنسيق مع ثوار العشائر في العراق.

وقد اكد مجلس شورى المجاهدين في منشورات على حسابه الرسمي وقوع هذا الهجوم، قائلا: ل"قد منً الله اليوم على أسود الشرقية فتمكنوا بفضل الله من السيطرة على رتل من المعدات العسكرية تتبع لجيش المالكي فتمت السيطرة عليه".

وتابع المجلس مرفقا منشوراته بعدد من الصور التي تظهر "غنائم" الهجوم: "تم اغتنام عدد من سيارات الهمر التابعة لجيش المالكي وهي الان بيد مجاهدي الشرقية في البوكمال"، موثقا في إحدى اللقطات ما قال إنها "لحظة دخول رتل الآليات العسكرية لمدينة البوكمال ومن بينها عربات BMB بعد غنمها من جيش المالكي".

وأبان المجلس أن من بين ما تم اغتنامه من قوات المالكي "ذخائر ومدافع 23 سيارات بيك أب".

وكانت بعض الصفحات على مواقع التواصل نشرت صورة لعربة "همر" مع مقاتلي مجلس شورى المجاهدين، قائلة أن المقاتلين أعادوا اغتنامها من تنظيم "دولة العراق والشام" الذي سبق واغتنمها من قوات المالكي ونقلها إلى سوريا، لكن تبين أن هذه المعلومات مغلوطة وأن جيش المجاهدين قام بهاجمة قوات المالكي داخل العراق وغنم هذه العربة ضمن ما غنمه ثم عاد بها إلى سوريا، ليستعين بها على قتال نظام بشار الأسد ومليشياته.

وتشكل مجلس شورى المجاهدين أواخر أيار الفائت في المنطقة الشرقية، ليمثل مظلة عسكرية شاملة تضم تحت لوائها مختلف الفصائل العسكرية التي اتفقت على قتال النظام مع تنظيم "الدولة" اللذين يتشاركان في حصار مدينة دير الزور، ويحاولان السيطرة على ريفها المترامي الأطراف.

وضم "مجلس شورى المجاهدين" 12 تشكيلا عسكريا أبرزها: جبهة النصرة، جبهة الأصالة والتنمية، حركة أحرار الشام، جيش أهل السنة والجماعة، لواء القادسية.