أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات "الجيش الباسل" تنقّب عن الذهب في منازل الدمشقيين

لا تخريب بعد اليوم، فمع جهاز كاشف المعادن، لم تعد قوات "الجيش العربي السوري الباسلة"، بحاجة إلى تخريب أثاث المنازل، لأن البحث عن الذهب صار أسهل ولايحتاج إلى قلب المنزل رأساً على عقب. 

انفجر العناصر بالضحك..وأخذوا الذهب 
يقيم مع الحاجة أم أيمن أولادها الثلاثة مع عوائلهم، وذلك بعد أن خسر أولادها منازلهم الكائنة في الغوطة الشرقية، ولأن منزل أم أيمن في منطقة الصالحية، في دمشق، فإن حملات المداهمة محتملة ومتوقعة في كل وقت، ولذلك طلبت الحاجة من أولادها إخفاء ما استطاعوا جلبه من مجوهرات ثمينة في مكان آمن، ظناً منها أن ذلك سيحمي ما تبقى للعائلة المنكوبة من السرقة.

ولكن إجراءات أم أيمن لم تأتِ بالنتيجة المتوقعة، تحكي الحاجة: دخل عناصر الأمن إلى المنزل، بحجة أنهم يبحثون عن أسلحة، ولذلك بدؤوا باستخدام جهاز كاشف للمعادن.

في البداية كانت أم أيمن مطمئنة على اعتبار أنها متأكدة من خلوّ منزلها من الأسلحة.. وتضيف: "لكنهم مباشرة وجدوا الأساور الذهبية التي أخفيتها داخل فرشة السرير".

أخرج العناصر الأساور الذهبية، وسألوا أم أيمن عن سبب إخفائها بهذه الطريقة، فأكدت لهم أنها كانت تخشى من أن تقوم العصابات المسلحة بسرقتها.. فجاء الرد على لسان أحد العناصر: "كيف بتخافي من الإرهابيين ونحنا موجودين، لحتى نحميكون؟".

صمتت أم أيمن عندما انفجر بقية العناصر بالضحك..وأخذوا الذهب وتوقفوا عن التفتيش.

وبحسب أحد الناشطين في تنسيقية المهاجرين والصالحية، فإن استخدام الجهاز الكاشف للمعادن بدأ يُستخدم مؤخراً خلال حملات المداهمة والتفتيش، موضحاً أن العناصر يبحثون عن الذهب والمجوهرات، وليس عن السلاح، مدللاً على كلامه، بأنهم بمجرد العثور على غايتهم يتوقفون عن البحث ويغادرون المنزل.

ووفق الناشط، فإن العناصر لا يستطيعون "تعفيش" أشياء كبيرة من منازل دمشق كما فعلوا في بقية المحافظات، فهم على سبيل المثال لا يستطيعون سرقة براد أو تلفزيون من أحد المنازل بوجود السكان، ولذلك وجدوا في سرقة الذهب مصدر ربح سهل ومجدي أكثر من الأثاث والأشياء الأخرى.

لمى شماس - زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي