أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من دفع للزمار.. روبرت فيسك يتحدث عن نابليون السوري!

بدأ الصحافي البريطاني "روبرت فيسك" كعادته في الكوارث والحروب بتلميع صورة مجرمي النظام وإضفاء صفات بطولية خلبية، ففي مقال له بعنوان (النمر- جندي بشار الأسد المفضل، والرجل الذي يهابه الجميع) نشر في صحيفة "إندبنديت" حمّل فيسك للعميد "سهيل حسن" من الألقاب والصفات القيادية ما لم يحمّلها لكبار القادة العسكريين في العالم ممن كتب عنهم أو جاء على ذكرهم في مقالاته وتقاريره الصحفية، فهو –كما يقول– "من أكثر رجال بشار شجاعة والعسكري الذي يهابه الجميع"- رغم أن شكله لا يوحي بذلك- ويبدو أن فيسك الذي أمضى أكثر من نصف قرن مراسلاً حربياً تحول إلى صحفي صالونات مأجور عندما يكتب عن العقيد الذي يصر على تسميته بالنمر أنه "يهوى كتابة الشعر، إلا أنه من أشرس الجنود، وهو يتوقع الموت في أي لحظة وأن يسقط "شهيداً" فداءاً لوطنه سوريا". 

ويبدو أيضاً أن فيسك جالَسَ سهيل حسن ودوّن بطولاته ومآثره وهو يتخيل أنه يكتب عن "نابليون" أو "رومل" أو "غورو" أو "موتنغمري" وهي ليست من عادة الصحفيين الكبار أمثال فيسك ولكن يبدو أن "وراء الأيكة ما وراءها" -كما يقال- فينقل عن حملته العسكرية التي قادها من حماة إلى حلب على لسان "النمر" أنه حاول عبر مكبرات الصوت إقناع رجال "جبهة النصرة" و"داعش" أو المعارضة بالاستسلام لأنه "ليس أمامهم أي خيار آخر" مضيفاً: أحاول إقناعهم أن ثمة خيارا آخر غير الحرب والدمار، استسلم المئات منهم، إلا أنهم اعتقدوا أننا نتآمر عليهم فحاولوا الاعتداء علينا بعد استسلامهم". 

وعلى مبدأ "يكاد المريب أن يقول خذوني" أوضح "النمر" لفيسك أن من يخونه يكون مصيره الموت. معتبراً أن "ما يجري في سوريا هو "حرب أهلية، ومعركة ضد مؤامرة دولية" ويصف "النمر" أعداءه بالـ "مخلوقات وليسوا بشراً –لاحظوا التمييز بين اللفظتين هنا- فهم يرتدون الأحزمة الناسفة ويحملون الأسلحة الثقيلة المتطورة والسكاكين". 

وبأسلوب المديح مدفوع الأجر يمضي فيسك واصفاً سهيل حسن "إن قلبه مثل الحجر وأن عقله صاف وهادئ كهدوء البحر، وما من أحد لا يعلم أنه عندما يرتفع الموج فإن البحر يبتلع كل شيء".

ويضيف بأسلوب من "يهرف بما لا يعرف" بأن "النمر" يتمتع بشعبية منقطعة النظير بين رجاله، فهو نادراً ما يروي نكتة وهو متفانٍ في الإخلاص للنظام السوري.

الريح الأصفر !
ويحاول فيسك أن يضفي بعداً إنسانيا معتمداً على أكاذيب وأضاليل عن نمره الشبيح المتهم بتعزيز نهج "إلقاء البراميل" على مناطق حلب المحررة والمكتظة بالسكان. فيذكر أنه "لم ير ابنه منذ 4 سنوات، وأن آخر مرة رآها فيه كان في الثانية من عمره واليوم هو في السادسة من عمره"، مضيفاً "سوريا هي منزلي، وأقسم بأنني لن أراه إلا بعد تحقيق النصر، وربما أموت قبل أن أراه" غير أن المفارقة أن روبرت فيسك يصف العميد سهيل بـ "الريح الأصفر" دون أن يعرف أن هذه العبارة بالمفهوم الشعبي السوري تعني الموت ويصفه بالنمر ونجم سهيل وهي من جملة ألقاب كثيرة حملها قائد عسكري لكنها -كما يقول- ليست كاللقب الذي يحمله كواحد من أهم القادة العسكريين في الجيش السوري الذي رفض أن يتسلم رتبته العسكرية بترفيعه إلى عميد إلا بعد إنجاز مهامه الميدانية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (134)

واحد سوري

2014-06-14

هو فسك أم فسق الدجال. لو بشار يقاتل الارهاب زين ليش شكل داعش و المالكي سحب الجيش من الصحراء و اطلاق قيادات القاعدة من أبو غريب و السيسي البطل يكتل بالطلاب وين أكو ارهاب بمصر. هي بريطانيا أساس البلاء شسوا بينا بالبصرة.لاى .


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي