مع توارد الأنباء من العراق عن سيطرة تنظيم دولة الإسلام في العراق والشّام "داعش" وثوار العشائر العراقية، على مساحات واسعة من الشمال العراقي في الموصل وكركوك والأنبار، بات التنظيم والثوار على مقربة من العاصمة العراقية بغداد في ظل تهاوي قوات الجيش العراقي.
وتعاقبت التصريحات والتقارير عن أنّ المرحلة القادمة من الصراع بين التنظيمات الشيعية والتنظيم ستكون في أرض العراق في ظل دعوةأحد قادة التنظيم كافة المقاتلين بولايات التنظيم في سوريا لإعلان حالة الطوارئ، في المقابل يتحدث نشطاء من مدينة حلب عن انسحاب ميلشيات عراقية من مدينة حلب وتوجهه نحو العراق من أمثال ميلشيا أبي الفضل العباس.
وتوالى مغردو التنظيم على موقع "تويتر" في بث صور والتعبير عن فرحهم بضم ولايات جديدة من العراق إلى "أخواتها" في سوريا، والأنباء التي تحدثت عن قيام التنظيم بقضم الحدود ما بين ولايتيها في الحسكة السورية ونينوى العراقية.
ولا تستبعد مصادر مقرّبة من التنظيم خلال حديثها لـ"زمان الوصل" إرسال سرايا من المقاتلين في ولايتي حلب والرقة إلى العراق بالتزامن مع إطلاق الثّوار لمعركة "النهروان" في الريف الشرقي من حلب للتخلص من بقايا التنظيم.
وتشير تلك المصادر إلى أنّ العراق سيكون حجر الثقل للتنظيم في المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة، فيما لم تستغرب تلك المصادر أن يزج المالكي بالصحوات في دائرة الصراع مع التنظيم في العراق، إلا أنّ الذبح سيكون مصيرها على حد تعبيرها.
الجدير بالذكر أن نفوذ التنظيم يمتد من شرقي سوريا وحتى شمالي العراق وقد توسعت وتعددت ولاياتها في العراق خلال اليومين الماضيين حيث تم ضم ولايات "صلاح الدين"و"نينوى"و"الموصل" و"كركوك" إلى دائرة النفوذ "الداعشي" وتم تعين لها ولاة من قادة التنظيم هناك.
وبسياق متصل تحدثت مصادر عن "تضخيم" قدرات "داعش" في العراق، وأكدت أن التنظيم هو قوى بين عدة قوى هاجمت الجيش العراقي، لكن "داعش" سارعت إلى بث البيانات و"التحركات الإعلامية" لعكس صورة مجتزأة عن ما يجري في العراق...
وأشارت أنباء أخرى عن انتقال المواجهات بين ثوار العشائر والقوات العراقية إلى المناطق المحيطة بالعاصمة بغداد وتمركزت هذه المواجهات في أربع محاور : ناحية العظيم تبعد 48 كم والتاجي تبعد 24 كم والزيدان واليوسفية وتبعد 27 كم عن مطار بغداد وأشارت مصادر إلى أن قوات الجيش العراقي قامت بإخلاء نقاط التفتيش في حي الخضراء غربي بغداد مع اقتراب ثورا العشائر من بغداد .
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية