ناقلت مواقع إلكترونية وصفحات على موقع "فيسبوك" خبر استشهاد المقاتل محمد عبد الوهاب صاحب العبارة الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان وهالناس كلها متلي"، التي تحولت إلى أيقونة من أيقونات الثورة السورية، وبحسب الشائعة التي جرى تكذيبها من قبل لواء "جند الملاحم" الذي ينتمي إليه عبد الوهاب، فإنه قتل في المعارك التي شهدها ريف اللاذقية بين الثوار وقوات النظام.
واكتفى مصدر في اللواء المذكور بالقول،"لا يزال الرجل يقاتل في الصفوف الأمامية بريف اللاذقية الشمالي".
"زمان الوصل" اتصلت بمحمد عبد الوهاب الذي أكد أن "شبيحة الأسد" هم من يقف وراء إطلاق هذه الشائعة عليه، وأن الغرض من إطلاقها السعي لمعرفة مكانه، وأشار"أبو فادي" إلى أن الشائعات لا تخيفه وسيظل يقاتل حتى إسقاط النظام وعصابته وكل من يقف إلى جانبه، مضيفاً "سنكون شوكة في حلق كل متآمر على الثورة السورية ولن نستسلم مهما بثوا من شائعات وماضون في درب الشهادة أو النصر بإذن الله مؤكداً أن الشهادة هي شرف يتمناه لكنها لم تُكتب له بعد.
وبدوره أشار الصحفي "عمار دندش" الذي كان أول من نفى الخبر لـ"زمان الوصل" إلى أنه قرأ خبر استشهاد صديقه "محمد عبد الوهاب" على صفحات النت فاتصل به ليتأكد ونفى الخبر، وأرجع دندش سبب إطلاق الشائعة لكون عبد الوهاب أصبح رمزاً من رموز الثورة من خلال مقولته الشهيرة "أنا إنسان ماني حيوان" التي أصبحت من أيقونات الثورة السورية ولكونه متغيباً عن الساحة ولا أخبار عنه مما أنعش الشائعات حوله.
وعن دوافع ترويج مثل هذه الشائعة يقول "عمار دندش" هذه الدوافع تختلف بحسب المروجين فمن روّج للشائعة من المحسوبين على الثورة ربما يكون دافعه من منطلق الغيرة والحسد والكره، لأن لكل شخص محبوب ومشهور أعداء مغرضين وحاسدين، وأضاف أن بعض الأشخاص المحسوبين على النظام ربما يكون هدفهم، إشغاله بالشائعات، عن العمل الثوري وإبعاده عن قتال النظام وإدخاله في ترّهات ودهاليز من الصعب أن يخرج منها.
وعن طبيعة وصفات "محمد عبد الوهاب" الأخلاقية والثورية كما عايشها يقول الصحفي دندش: "أبو فادي شخص بسيط جداً وزكي في الوقت نفسه، وهو محبوب وشهم من الجميع وخدوم، ويمتلك شخصية توافقية.
ويروي دندش إنه كان ذات مرة في عمل بقريته "خربة الجوزة" فأصر "محمد عبد الوهاب" على مرافقته وأمّن له كل احتياجاته ورافقه في سيارته إلى خارج القرية.
ويردف دندش قائلاً: هناك أناس كثر للأسف همهم الأول وشغلهم الشاغل تحطيم الرموز ونحنا في ثورتنا بحاجة لتمجيد رموز الثورة وعدم تشويه سمعتها، وأبو فادي من الناس الذين دخلوا قلوب معظم الشعب السوري بكلمة صغيرة هي كلمة صدق خرجت في لحظة قهر واختصرت كل الكلام الذين كنا نتمنى إيصاله للعالم ولذلك يستحق منا كل الاحترام والمحبة.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية