ذكرت السيدة هبة الحاج علي زوجة الفنان حسام الدين ملص الذي قضت محكمة جنايات القاهرة بسجنه 5 سنوات أمس الثلاثاء أن هذا الحكم الغيابي اعتمد على ادعاءات كاذبة تقول إن ملص والمحكومين معه اعتدوا على المارة والأمن لدى تظاهرهم أمام السفارة السورية عام 2012.
وأكدت السيدة ملص لـ"زمان الوصل" أن الذي حصل هو العكس تماماً، فالأمن المصري هو من تهجم عليهم واعتقلهم أثناء التظاهر وأفرج عنهم بعد معاملة سيئة على مدى يومين، إضافة إلى كفالة مالية.
وحول تفسيرها لتوقيت هذا الحكم قالت حاج علي: لا ننكر أن كل السوريين بعد 30 يونيو أصبحوا معرضين للانتهاكات اللاقانونية بحقهم من قبل الأمن المصري علماً أن اعتقالات عشوائية قامت بها السلطات المصرية في وقتها ولازالت تقوم بها حتى الآن بحق شباب وأطفال وعجز سوريين بعد عودة حكم العسكر وعودة العلاقات مع المخابرات السورية وتجييش الإعلام المصري ضد السوريين.
وأضافت زوجة الفنان ملص إن الغاية من إصدار هذا الحكم الجائر في هكذا وقت هو الضغط على معظم السوريين المقيمين في مصر لقمع صوتهم وكبح نشاطاتهم السلمية المعارضة للنظام السوري.
وحول اعتقادها بأن هذا الحكم سياسي أكثر منه قانوني وهل هناك علاقة لما يجري في سوريا بهذا الحكم تقول السيدة هبة الحاج علي: واضح أن هذا الحكم مسيّس فقد مضى على الحادثة أكثر من عامين وخلال تلك الفترة كان المحكومون يسافرون خارج مصر ويعودون إليها دون أي توقيف في المطارات أو أية ملاحقات أمنية ويمارسون حياتهم الطبيعية داخل مصر.
ولدى سؤالها عمن فرض هذا الحكم اليوم في وقت يعود فيه العسكر لحكم مصر مزامنة مع مسرحية الانتخابات في سوريا قالت زوجة ملص: لا شك أن الغاية من كل هذه الأحكام التي تصطنعها المخابرات هو إخماد الصوت الثائر للسوريين في مصر ولا ننسى أنه نفس المنهج المتبع على المصريين ومثال عليها صوت "باسم يوسف" الحر الذي تم إيقافه خوفاً من أن يتواجد بينهم من يجرد فسادهم للعلن ويحشد العقول ضدهم.
وفي صدد تعليقها على مباركة الائتلاف لتولي السيسي الحكمَ في مصر. أشارت حاج علي إلى أن هذه المبادرة صحيحة في حال تبعها تطوير لعلاقات المعارضة في مصر لتحسين أوضاع السوريين هناك وتخفيف المضايقات عليهم، أما إذا كانت تبعيتها إصدار أحكام غيابية جائرة بحق السوريين واستمرار لمسلسل الانتهاكات اللاإنسانية، فهنا يجب على المعارضة السياسية إعادة النظر في تشكيلها وسياستها إن كانت فقط تابعة لإرضاء دول وحكومات على حساب السوريين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية