هي المشكلة وهي الحل . فمقولة أن ايران جزء من المشكلة ولا يصلح أن تكون جزء من الحل مقولة غبية . فهي التي تقاتل على الأرض . وهي التي تجند المقاتلين . بيدها النظام السوري وبيدها العراق وبيدها لبنان وبيدها روسيا فهي التي تدفع لها كاش قيمة السلاح
. وهي صاحبة المشروع . هذا من ناحيه وهي التي تفاوض الغرب وتلعب به يمينا ويسارا حول برنامجها النووي . فهي التي تعطي ضوءا اخضر لنجاح المفاوضات وهي التي تشعل النور الأحمر معلنة فشل المفاوضات . وهي مستعدة أن تبقى على هذا المنوال سنين وسنين لارابح ولا خسران إلى أن تفاجيء العالم بتفجير نووي وصواريح عابرة للقارات وبعد ذلك تكون سياسة الأمر الواقع هي سيدة الموقف مثلما فعلت باكستان . أعرف أن هذا الكلام لن يرضي أحد ولكنه الحقيقة . وستبقى سوريا على وضعها مستمرة في الدمار والخراب إلى أن يعرفوا أن الحل بيد إيران لاغير نعم بيد ملالي ايران .
وكما نرى أن لاأحد يستطيع التدخل فقط خوفا من إيران فهي مرتبطة باتفاقيات دفاع مشترك مع النظام . وهي اتفاقيات تشرعن تدخلها العسكري . بينما تدخل أي طرف آخر هو اعتداء على دولة ذات سيادة وذلك حسب قوانين الأمم المتحدة . ودليل آخر أن دول اصدقاء سوريا ومن ضمنهم أقوى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكيه لم تزل مترددة في موضوع تسليح الثوار .
وحتى لو سلحت الثوار ليس لأنتصار الثورة كما هم يقولون بل لأجبار النظام على التفاوض . ولو حصل الثوار على الأسلحة النوعيه من مضادات جويه ماذا نفعل بالصواريخ السكود التي يطلقها النظام من بعيد ولديها قدرة تخريبيه أكثر من البراميل التي تلقيها الطائرات . فهل سنطلب بعدها صواريخ باتريوت . وماذا بعد الله أعلم
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية