أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البيانوني يستقيل من "الائتلاف" احتجاجاً على تهنئة الجربا للسيسي

البيانوني

علمت "زمان الوصل" أن شخصية إخوانية بارزة استقالت من "الائتلاف الوطني" احتجاجاً على رسالة تهنئة قدمها رئيس الائتلاف أحمد الجربا للمشير عبدالفتاح السيسي بمناسبة تنصيب الأخير على سدة الرئاسة في مصر. 

وبحسب معلومات "زمان الوصل" فقد قدم "علي صدر الدين البيانوني" -قبيل تحرير هذا الخبر- استقالته من الائتلاف، مرفقا إياها برسالة احتجاج على برقية التهنئة، التي أرسلها الجربا للسيسي، يوم الإثنين.
وشغل "البيانوني" منصب المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا، وهو شخصية قيادية رفيعة ما يزال لها وزنها في الجماعة، التي تبقى من أكبر الكتل السياسية المشاركة في الائتلاف.

وشهد يوم الأحد تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، بعد "فوزه" في انتخابات أعقبت انقلابا على الرئيس المنتخب محمد مرسي، قاده السيسي بنفسه.

وكان "الجربا" أرسل برقية إلى "السيسي" بارك له فيها باستلام رئاسة مصر، معتبرا "هذه الخطوة سيرا حثيثا ومؤكدا نحو استقرار وازدهار مصر، ونحو مستقبل أفضل للشعب المصري".
وهذا نص رسالة استقالة البيانوني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام في الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فقد كنت حريصاً منذ أن شاركت في تأسيس الائتلاف الوطني، أن يبقى هذا الائتلافُ معبّراً عن الثورة السورية ومبادئها، ساعياً إلى تحقيق أهدافها، بعيداً عن الرؤى الشخصية، والصراعات الفئوية، والأجندات الحزبية، والتدخّلات الخارجية.. وكنت أحاولُ أن أؤدّيَ دوري في خدمة الثورة ومبادئها وأهدافها، متعاوناً مع نخبة وطنية طيبة، ما زلت أحمل لها كلّ عرفان وتقدير.
ورغم أن الائتلافَ خلالَ مسيرته، والمحطّات التي مرّ بها، تعرّض لمحاولاتٍ كثيرة لحرفه عن مهامّه الأساسية، في تمثيل الثورة وخدمة مشروعها، كما تعرّض لضغوطٍ كثيرة حاول من خلالها البعضُ أن يمليَ عليه إراداتٍ خارجية، لحرفه عن خطه الوطني الثوريّ.. إلاّ أني كنت أشعرُ أنه بالتعاون مع النخبة الطيبة من منتسبيه، يمكننا أن نشكلَ سدّا في وجه تلك المحاولات، وهذا ما كان يدفعني إلى المثابرة والمواظبة، حرصاً على متابعة العمل لخدمة الثورة من خلال موقع انتُدِبتُ له، على أمل أن يتعاون كلّ المخلصين والشرفاء، على إعادته إلى مساره الوطنيّ الذي أراده له مؤسّسوه.
إلا أنه في الآونة الأخيرة، بدأت أشعرُ أن الطوفانَ أصبح أقوى من السدّ، وأن النزعة الشخصية والقرارات الفردية غير المدروسة، بدأت تطغى، بعيداً عن روح ثورتنا وتطلّعات شعبنا، وأصبحنا في كلّ يوم نفاجَأ بموقف، أو نسمع تصريحاً، ثم لا يلبثُ أن يتمّ سحبه أو تصحيحه أو التنصّل منه.
ولقد فوجئت - كما فوجئ كثيرٌ غيري - بأن الائتلاف ممثّلاً برئيسه، يوجّه رسالة تهنئة للثورة المضادّة في مصر الشقيقة، ويبارك للانقلابيّين نجاحَهم في الانقضاض على ثورة الشعب المصريّ، التي كانت إحدى الثورات الملهمة لثورة الشعب السوري.
هذه التهنئة لا تختلف كثيراً - في نظري - عن تهنئة المجرم بشار الأسد بفوزه المزعوم في انتخابات الدم المزيّفة في سورية، وتُخرج الائتلافَ عن نهجه الثوريّ الوطني الذي اختطّه له المؤسّسون.
إن استشعاري لثقل الأمانة، وجسامة المسؤولية أمام الله أولاً، ثم أمام شعبنا في سورية الجريحة ثانياً، يضطرني إلى تقديم استقالتي من الائتلاف الوطني، الذي لم يعد -في رأيي- يعبّر عن آمال شعبنا وتطلّعاته في تحقيق أهداف ثورته المجيدة.
متمنّياً لكم جميعاً الخير والتوفيق لما فيه خير شعبنا وأمتنا.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لندن في العاشر من حزيران 2014 علي صدر الدين البيانوني

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل خاص
(129)    هل أعجبتك المقالة (128)

متابع

2014-06-10

للأسف الشديد نتمنى أن يصمت هذا الاخونجي ... الذي هرب من سوريا منذ ثلاثون عاما ونيف وعاش في اوربا لقد ترك جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ليقتلو على ايدي العصابة الاسدية المجرمة ومنذ بداية الثورة انتهز الفرصة لينضم الى الائتلاف والآن ينتقد ويصرح ووووااالخ .. السيد الجربا لن ولم يخطيء عندما بعث برقية تهنئة الى رئيس مصر الجديد وقد شرح فيها طلب المساعدة للاجئين السورين في مصر لانهم أذاقو الامرين في البلاد العربية والآن جائنا المدعو البيانوني لينتقد . هزلت .......... شكرا للموقع.


ماجد الخالدي

2014-06-10

بسم الله الرحمن الرحيم، عنوان التعليق على شاكلة تلك العبارة القديمة التي نطق بها وزير أمريكي لعله الصهيوني كيسنجر في فترة ماضية من القرن العشرين حينما قال "إنه الإقتصاد يا غبي".. وأقول إنها الديموغرافيا يا عرب هي كل شيء في الحروب فهي وسيلتها وهدفها في ذات الوقت تكون الحرب من أجلها والديموغرافيا أيضا تصبح نتائج الحرب!.. لا يكفي المقام للتفصيل ولكن أقسم بالله العظيم أنني التقيت بدكتور عراقي صديق لي في 2003م وتحدثنا في الأيام الأولى للغزو الصهيوني للعراق في آذار من تلك السنة التي انتهت باحتلال العراق أمريكيا ثم فارسيا بتخطيط وإشراف واستراتيجيا إسرائيلية!.. أخي القارئ فليكن دائما في الإنتباه أن الهدف الإسرائيلي الحقيقي غير المعلن الذي أيضا تريده الإمبريالية أي الإستعمار الغربي أو إن شأت قل الإستعمار الصليبي هو لعبة الديمورافيا وباختصار شديد فقد لعبت الإمبريالية الأمريكية لعبة الديموغرافيا في العالم الجديد وأبادت أمة كاملة هي السكان الأصليين في أمريكا الشمالية وأرادوا أن يلعبوها في الأمة العربية لكنها لحفظ الله لهذه الأمة لم تنجح ولن تنجح لكنهم عبر اليهود في فلسطين المحتلة وعبر الفرس الخبثاء سيؤذوننا كثيرا حتى ننتبه ونرد الهجمة الشيطانية علينا في سورية وعلى الأمة عامة.. قال لي صديقي الدكتور العراقي أن لديه معلومات حقيقية 100 عن مخطط إسرائيلي لتمكين إيران من تطبيق مخطط قديم وضع في العام 1919م في مؤتمر السلام في باريس حول توطين أجانب في جنوب العراق عبر جلبهم من الهند من إثنية هندية وديانة غير إسلامية، لكنهم الآن وجدوا العنصر الفارسي أفضل لأسباب موضوعية، وقد تجنس من إيران بعد الإحتلال الأمريكي بضعة مئات من الألوف من إيران وصاروا عراقيين!.. عندما بحثت كثيرا في تاريخ الإستعمار وفي طبيعته وغاياته واستراتيجياته وجدت أن اللعبة الحقيقية والغاية لإسرائيل هي قتل أكثر عدد من العرب في كل فرصة سانحة وأنهم لا يجدون طريقة ناجعة لإضعاف هذه الأمة بشكل حقيقي إلا عبر تسليط السيف على رقاب أبنائها وهذا ما يصنعونه عبر كل عقد من الزمان تقرييبا لكنهم اليوم أدخلوا العنصر الفارسي القذر لتفعيل اللعبة الديموغرافية وهي كلمة السر للرعب الإسرائيلي والغربي من القنبلة الديموغرافية!.. أختم تعليقي الطويل بالقول والتأكيد أن الدوائر الصهيونية وعبر تل طهران عازمة على تغيير الديموغرافيا في سورية وقد حذرت من ذلك منذ 2011م لمعلومات مؤكدة لدي بنيتها عبر الدرس والبحث خلصت للك النتيجة التي لم تكن منفصلة عن مراقبتي لمنهجية حافظ أسد في إدارة سورية ومحاولته المستميتة في تهجير خيرة أبناء السنة إلى خارج سورية عبر كل الوسائل التي لا حصر لها!.. كتبت عدة مقالات حول المخطط الديموغرافي الإيراني المدعوم إسرائيليا في سورية ومقالات قصيرة في الفيس بوك وأحدها بعنوان "الضفةالسورية" كلها تحذر من تغيير قادم في الديموغرافيا السورية من خلال الثورة السورية التي أرعبت الصهيونية وإيران دون أدنى شك لدى الجميع!.. اليوم بدأت إيران تعدو عدوا سريعا لتوطين الشراذم الإيرانية في شمال حمص والأخبار وردت للتو عن وجبة نجسة أولى عديدها هو نصف مليون خنزير صفوي سيلتفون حول حمص في حزام ريفي يخنق المدينة ويعزز الأجندة الديموغرافية الإيرانية الصهيونية في اكتمال الهلال الشيعي من جنوب العراق على الحدود الكويتية وحتى لبنان حيث شرق المتوسط!.. الحذر الحذر فخطر القوم على سورية ليس محصورا بها بل هو آخر فصل في اكتمال رقعة إسرائيل الكبرى كما أسلفنا من جنوب العراق إلى ساحل المتوسط كما تصنع إيران اليوم وهذا الخطر يستهدف أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهل تتحرك الأمة الآن قبل فوات الأوان.. اللهم آمين!..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي