أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خليط أمريكي إسرائيلي إيراني خليجي في تنصيب "السيسي" وحضور مصري بمشهدين متناقضين

أدى المشير عبد الفتاح السيسي، اليمين الدستورية، أمام هيئة المحكمة الدستورية، رئيسا لمصر وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحقق السيسي فوزا كاسحا في الانتخابات التي أجريت في أواخر مايو أيار الماضي وحصد 96.91% مقابل نحو ثلاثة بالمئة فقط لمنافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.

وأجريت مراسم أداء اليمين بمقر المحكمة الدستورية العليا في منطقة المعادي بجنوب القاهرة بحضور الرئيس المؤقت عدلي منصور.

وتولى منصور وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد لفترة انتقالية عقب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي.

وأعلن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي عزل مرسي في يوليو تموز الماضي بعد ما يسميه أنصار الرئيس مرسي "انقلاب العسكر على الشرعية".

في غضون ذلك شهد محيط المحكمة الدستورية العليا حالة من الاستنفار الأمني القصوى، حيث تمركزت بها أكثر من 7 تشكيلات من قوات الأمن المركزي بمحيط المحكمة.

وقال موقع "اليوم السابع" إن أفرادا من العمليات الخاصة مسلحين آليا اعتلوا أسطح العقارات المحيطة بالمحكمة في إطار خطة التأمين، في الوقت الذي قام فيه خبراء المفرقعات بتمشيط محيط المحكمة بالكامل، للتأكد من عدم وجود أي متفجرات.

كما قامت شرطة البيئة والمسطحات المائية بتمشيط المسطح المائى لنهر النيل، والتأكد من عدم وجود أي ما من شأنه الإخلال بالأمن العام.

وفي السياق ذاته، مشط خبراء وسيارات المفرقعات الشوارع المحيطة والمؤدية للمحكمة الدستورية العليا، قبل وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر المحكمة لتأدية اليمين الدستورية رئيسا للبلاد.

كما فحصت السيارة المجهزة منطقة المطبعة وحدائق المعادي ودار السلام وطرة، تحسبا لزرع أي متفجرات بالمناطق المحيطة بالمحكمة الدستورية.

وفي إطار تأمين الاحتفالات، أكد اللواء سامي يوسف، مدير الحماية المدنية، أن الإدارة رفعت درجات الاستعداد القصوى لتأمين مراسم أداء اليمين الدستورية سواء في المحكمة الدستورية أو خلال مراسم تسلم الحكم بقصر الاتحادية أو الاحتفال بتنصيبه مساء اليوم بقصر القبة، بالإضافة إلى تأمين الميادين الرئيسية التي ستشهد احتفالات شعبية بتنصيب السيسي.

ونقلت "اليوم السابع" عن مساعد الوزير إن هناك مجموعة من ضباط المفرقعات قاموا بعمليات تعقيم وتمشيط منذ مساء أمس لمحيط المحكمة الدستورية، وقصر الاتحادية والقبة، تحسبا لوجود أي مواد متفجرة من شأنها إثارة الذعر بالمنطقة.

* حضور خارطة الدعم
ويشارك في مراسم حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية، من الجانب العربي والإسلامي كل من ملك البحرين، وملك الأردن، وأمير دولة الكويت، ورئيس دولة فلسطين، ورئيس جمهورية الصومال، وولي عهد المملكة العربية السعودية، وولي عهد إمارة أبو ظبي، ومبعوث شخصي لسلطان عُمان، ونواب رؤساء جمهوريات العراق، وجزر القمر، والسودان وجنوب السودان، ورئيس مجلس النواب اللبناني، ورئيس المجلس الوطنى الشعبي بالجزائر، ونائب أول رئيس المؤتمر الوطنى العام الليبي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عُمان، وموريتانيا، وتونس، والمملكة المغربية، ووزير الشؤوون الإسلامية والأوقاف بجمهورية جيبوتي، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ومدير الشؤوون السياسية والإعلام والديوان باتحاد المغرب العربي.

ومن الجانب الأفريقي، رؤساء جمهوريات غينيا الاستوائية، وتشاد وإريتريا ومالي، ونائب رئيس جمهورية السودان، والسيد نائب رئيس جمهورية جنوب السودان، ورئيسا وزراء سوازيلاند وليبيريا، ورئيس مجلس النواب في الجابون، والسادة وزراء خارجية السنغال وإثيوبيا ونيجيريا ومدغشقر وغينيا بيساو وأنجولا وبوروندى وجامبيا وتنزانيا وأوغندا والكونجو الديمقراطية وبنين، ووزير شؤوون رئاسة الجمهورية الجنوب إفريقي، ووزير الزراعة التوجولي ممثلا عن رئيس الجمهورية، فضلا عن رئيس برلمان عموم أفريقيا، ومفوضة الشؤوون السياسية بالاتحاد الافريقي، ممثلةً عن رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسكرتير العام لتجمع الكوميسا.

وعلى المستوى الدولي، سيشارك كل من رئيس جمهورية قبرص، ورئيس البرلمان الروسي، ونائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان (التى تم توجيه الدعوة إليها، على الصعيد الثنائي وبوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي)، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ووكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، ووزير الصناعة والتكنولوجيا المعلوماتية الصيني، ونائب وزير خارجية إيران لشؤون الشرق الأوسط، ومستشار وزير الخارجية الأمريكي ممثلاً عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وضمن السياق نفسه تداولت وسائل إعلام أمس حديثا عن حضور إسرائيلي لحفل التنصيب.

وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أجريا اتصالاً هاتفياً بالسيسي، قدما خلاله التهنئة بمناسبة انتخابه لرئاسة مصر، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية. 

ونقلت صحيفة "صدى البلد" عن السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة إسرائيل الأسبق بالخارجية المصرية، تأكيده أن "طلب إسرائيل حضور تنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، لن يكون محرجا لأن مصر لم تقم بدعوتها من الأساس".

وأضاف هريدي إن "الرئيس الجديد لن يضحي بوافدي الدول العربية من رئيس فلسطين والملك عبد الله السعودي من أجل طلب إسرائيل".

واعتبر أن "هذه أساليب إسرائيلية رخيصة لكي تحرج الخارجية المصرية، ولكننا لن نقبل بفرض الدولة الإسرائيلية كلمتها على مصر". 

وكانت سلطات مصر امتنعت عن دعوة إسرائيل إضافة إلى تركيا وقطر وتونس لحضور حفل التنصيب، معلنة أنها تسمح لسفرائها بحضور حفل الاستقبال بعد حلف الرئيس الجديد اليمين كما يمكن، لسفير دولة إسرائيل الذي لن يدعى أن يحضر مع سفيري تركيا وقطر.

وتداولت وسائل إعلام نبأ مشاركة سفير قطر في عملية التنصيب بعد عودته لتسلم مهامه في السفارة بالقاهرة.

*مشهدان متناقضان
ونظّم فيه رافضو الانقلاب عدة مظاهر احتجاجية على عملية التنصيب، منها ما قام به محتجون في محافظة الشرقية حيث نفّذوا سلاسل بشرية على جانب الطريق، مرددين هتافات ضد السيسي وحكم العسكر على حد تعبيرهم.

في حين أعلن مؤيدو السيسي أفراحهم في محيط المحكمة الدستورية العليا، الذين نالوا من السيسي تلويحا بيديه أثناء وصوله لحلف اليمين.

ورفعوا شعارات تعبر عن دعمهم للرئيس الجديد القادم من الوسط العسكري، مشبيهن إياه برؤساء عسكرييين سبقوه كأنور السادات وجمال عبد الناصر.

وكان الرئيس المعزول محمد مرسي الرئيس المدني الوحيد الذي حكم مصر بعد فوزه بانتخابات ابتعدت عن النسب المئوية للديكتاتوريات (فوق 90%)، ومنها ما حدث مع السيسي الذي فاز بلا مناع بنسبة 96،91%، أمام مرشح وصفه معارضو الانقلاب بأنه "كومبارس" أنقذ مسرحية الانقلاب.

زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي