
عبر الإعلامي المؤيد لانقلاب العسكر في مصر "عمرو أديب" عن مقدار الألم والحسرة الذين يعتملان في صفوف مؤيدي المشير عبدالفتاح السيسي، جراء انخفاض بل وتواضع مستوى تمثيل بعض الدول في حفل تنصيب "السيسي" رئيسا لمصر، بعد انقلابه على الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتعرض "أديب" لمواقف بعض الدول ومستوى المسؤولين الذين أرسلتهم لحضور حفل التنصيب، مركزا على قطر والولايات المتحدة، حيث اختارت الأولى سفيرها في مصر، فيما أوفدت الثانية "موظفا" في الخارجية، على حد وصف "أديب".
وعبر "أديب" عن خيبة أمله لعدم اتصال الرئيس الأمريكي أوباما بالمشير السيسي لتهنئته على "انتخابه" حتى هذه اللحظة، علما أنه لو فاز أحدهم في إحدى الجزر المغمورة لبادر "أوباما" إلى تهنئته، حسب تعبير "أديب".
وخلال تعليقه على القضية في برنامجه "القاهرة اليوم"، كرر "أديب" عبارة: "الي معانا معانا، والي علينا علينا.. مفيش حاجة تغيرت"، ليخلص إلى أن الدول التي وقفت مع الانقلاب عبرت عن ذلك برفع مستوى تمثيلها في حفل تنصيب قائد الانقلاب، بينما اتخذت الدول المعارضة للانقلاب خطوة معاكسة.
ووصل تعبير "أديب" عن ألمه وألم مؤيدي السيسي، إلى درجة استعرض فيها مواقف دول أفريقية، في القارة التي يفترض أن مصر كانت واحدة من أثقل دولها وزنا، حيث استنكر عدم وجود ممثل "مهم" عن نيجيريا.
وبعد استعراض عدم اكتراث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بحفل تنصيب السيسي، مقابل احتفاء روسيا بالحفل، انتهى "أديب" إلى القول: "الي باعت بكرة (الأحد) حد مهم ده الي بيحبك وده حليفك، والي مش باعت حدد مهم اعرف إن ده لسه...".
وبلغة فيها ما فيها من المرارة، دعا "أديب" أنصار السيسي أن لا يعمموا وتأخذهم العزة معتقدين أن "العالم" كله مع السيسي، ففي العالم "من يحبنا" وفيه ناس "مش طايقانا" (لاتحبنا).
وأحدثت مواقف بعض الدول حيال "فوز" السيسي ورفضها التهنئة به، ردود أفعال وسط مؤيديه، قوامها الشعور بالخيبة، لاسيما أن بعض من وجهت لهم دعوات رسمية لحضور التنصيب رفضوها مطلقا، وفي مقدمتهم الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
ومن المقرر أن يجري حفل تنصيب "السيسي" في مصر اليوم الأحد، وسط حضور باهت قياسا إلى حجم التوقعات والآمال التي كان يبنيها قائد الانقلاب وطاقمه على هذا الحفل لمنح النظام الجديد تأييدا دوليا واسعا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية