أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المعتقلة السابقة "أسماء الفراج" تروي يوميات الجحيم في المعتقلات السورية

أسماء

روت الشابة "أسماء الفراج" تفاصيل من تجربة اعتقال تعرضت لها في العديد من المعتقلات السورية لمدة سنة وشهر، وسردت يوميات تعذيبها في هذه المعتقلات وآخرها سجن عدرا في ريف دمشق، قبل أن يُفرج عنها ضمن صفقة التبادل بين المعتقلات السوريات والأسرى الإيرانيين، وبثت إذاعة "وطن إف إم" شريط فيديو تضمن شهادتها حول ما تعرضت له مع العديد من المعتقلين والمعتقلات من انتهاكات وكلام بذيء وتعذيب وتحرش.

وحول سبب اعتقالها تتحدث أسماء في الشريط المذكور قائلة: عثروا لدي على أجهزة اتصال فضائية وبعض مواد الإسعافات الطبية، وتتنهد بحرقة والدمعة تلمع في عينيها لتضيف: تم توقيفي مع عدد من رفاقي على حاجز كان فيه الأمن العسكري بانتظارنا في كمين فأخذونا إلى فرع الأمن العسكري في منطقة الصنمين وعند وصولنا استلمنا شخص ادعى القيام بتفتيشنا ووضعني في غرفة، فرفضت أن يقوم بتفتيشي وطلبت عنصراً نسائياً وفي الفروع الأمنية السورية كما هو معروف لا يوجد عناصر أمن نسائية، وعندما رفضت تفتيشي من قبل هذا العنصر قام بضربي وأوقعني على الأرض وبدأ يهددني ويُسمعني كلاماً بذيئاً، صارخاً في وجهي: أنت إرهابية وخائنة للوطن. وتردف الفراج قائلة: جاء بعدها ضابط برتبة نقيب وأخذني إلى مكتبه وبدأ يحقق معي وكان يريد الحصول على معلومات مني فسألني إلى أين كنت ذاهبة، ومع من تتعاملين وكل جواب لم يكن يعجبه كان يشتمني بعبارات سيئة وشتائم مع الضرب حتى آن وقت نقلي إلى فرع الأمن العسكري في درعا وبعد وصولي إلى هذا الفرع وهناك كما تقول أسماء بدأت المأساة، حيث وضعوني في غرفة مع رفيقاتي، وتلتقط المعتقلة السابقة أنفاسها وهي تروي فظاعة ما عاشته في هذا المعتقل الذي كان بمثابة "زبالة" -على حد وصفها- مضيفة: أخذوني إلى التحقيق بعد نصف ساعة من وصولي للفرع، وكان معي شاب من رفاقنا فبدأوا بتعذيبه أمامي بهدف الضغط النفسي علي للاعتراف بأشياء لا علاقة لي بها، وكانوا يسمعوني كلاماً بذيئاً وهم يضربونه، وكان هذا الشيء يتكرر بشكل يومي طوال فترة الاعتقال ولمدة 35 يوماً كانوا ينقلونني ما بين فروع الأمن العسكري في درعا والفرع 215 بدمشق والتحويل إلى سجن عدرا الذي لم يختلف كثيراً عن جحيم المعتقلات التي عشت فيها.

وتستدرك أسماء الفراج قائلة: كنا نتمنى أن نصل إلى سجن عدرا لكي نرتاح من التحقيق والإساءات كما توقعنا، ولكننا في السجن الجديد كنا ممنوعين من كل شيء، من الزيارات والصلاة ومتابعين باستمرار من قبل الأمن السياسي وكل فتاة تتحدث بكلمة لا تعجبهم يأخذونها للتعذيب رغم التعذيب الذي تعرضت له في الفروع الأمنية.

وتتحدث المعتقلة السابقة أسماء عن إهمال الحالات الطبية وحالات المرض التي تعانيها المعتقلات، وتروي قصة سيدة كبيرة في السن تدعى هالة من اللاذقية أصيبت بجلطة وقامت السجينات بإحداث ضجيج في السجن ليأتي العميد مدير السجن لإسعافها، ولكنه عندما أتى رفض إسعافها وقال بالحرف الواحد "ماني مضطر روّح دورية من عناصري كرمال وحدي عم تموت"، وبالفعل توفيت السيدة أمام السجينات الأخريات وعندما بدأنا بالصياح قاموا بتنزيلنا على المنفردات لأننا اعترضنا عما يحدث.



فارس الرفاعي - زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (172)

مجد الأمويين

2014-06-09

حسبنا الله ونعم الوكيل.. هذه صورة لكل من لازال مؤيدا للطاغية ولافعاله الاجرامية ولمن صوت وطبل وهلل له.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي