إكذب إكذب ... إلى أن تصدق كذبتك
وقل بأن الإنتخابات كانت نزيهة وتمت تحت رقابتك
وأن النتائج كانت صحيحة وهذا ما تقوله أجهزتك
وأن أصوات المتفجرات في البلاد هي إحتفالا ببيعتك
وأن في بلادك لا يوجد مظاهرات بل مسيرات لنصرتك
وأن سكان المخيمات في الخارج يقضون إجازاتهم بمنحتك
وأن في البلاد لا يوجد مرتزقة تحارب إلى جانب شبيحتك
وأن المندسين يرمون الصواريخ الباليستية على مزرعتك
وأن الدماء والأشلاء في الشوارع من مسرحيات معارضتك
وأن لا أحدا يموت تحت التعذيب منذ صعودك عرش مملكتك
وأن أربعة عشر عاما كانت قصيرة للبداية في إصلاح دولتك
وأن المواطن يفتح فمه عند طبيب الأسنان وفي حضرتك
وأن إعلامك لا يكذب ويقول الحقيقة دائما ولو أثار حفيظتك
وأن أطفال درعا لم تُقلّع أظافرهم حسب أقوال إبن خالتك
وأن وزراء البلاد لا يأمرهم ضباط أمن يعملون في خدمتك
وأن البلاد تزدهر وتنعم من يوم ورثتها وهي ملكك وثروتك
وأن التفاهم مع المعارضة تريده وهي ترفض محاورتك
وأن زعامة العالم تستحقها شخصية لديها شيئا من عبقريتك
وأن الله لايستطيع أن يحمي البلاد دون عونك وقدرتك
ولكن عليك أن تعلم بأن الكذب حبله قصير واقتربت نهايتك
جمال قارصلي - نائب ألماني سابق من أصل سوري*
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية