حتى في أفراحهم قَتَلَة.. هذه رسالة قوات الأسد إلى أهل حماه بعد "الانتخابات"

"حتى بفرحهم قتلة ومجرمون" هكذا وصف الناشط أبو محمد فرح قوات النظام وشبيحته البارحة إثر إصدار نتائج الانتخابات المزعومة في سوريا وتنصيب بشار الأسد رئيسا على سوريا لولاية وراثية جديدة.

وأكد أبو محمد بأن قوات النظام، استبقت إصدار الإعلان الرسمي للنتائج فملأت سماء مدينة حماة بالرصاص، ومن جميع الحواجز المنتشرة في المدينة دون استثناء.

ولم يكتفِ شبيحة الأسد برصاص الرشاشات العشوائي، بل أطلقوا قذائف مدافع وخطاطات نارية من مطار حماة العسكري وقلعة حماة الأثرية، ما أدى إلى إصابة مدنيين في عدد من أحياء المدينة.

وتحدث أبو محمد لـ"زمان الوصل" بأن قوات النظام والشبيحة أجبرت الأطفال في عدد من الأحياء، كحي جنوب الملعب والأربعين، على المشاركة في مسيرتهم المؤيدة لبشار الأسد، وأرغمت عددا من الأهالي بذلك تحت تهديد السلاح والاعتقال.

وكشف محمد -طالب جامعي- أن النظام ألغى امتحان إحدى المواد صباح اليوم في جامعات البعث بحماه ليستبدلها بمسيرة "عفوية" في تمام الساعة العاشرة في السكن الجامعي بحي الصابونية، مشيرا إلى أن الحضور "إجباري" تحت طائلة التهديد.

وقال محمد لـ"زمان الوصل" إن النظام يقوم بجمع بعض شبيحته من القرى الموالية له والقريبة من المدينة لإخراجهم بمسيرات في ساحات الأحياء الحموية كأسلوب استفزازي لأهالي مدينة حماة وسط إطلاق شعارات مؤيدة للأسد يستفزون من خلالها شباب حماة وأهلها.

في حين أقيمت حفلات الرقص في فندق "إيماتا" بحماة وسط حضور مكثف لشبيحة النظام من الرجال والنساء وسط إطلاق رصاص من عناصر مخمورين. واعتبر ناشطون حمويون أن أهداف قوات النظام من الإفراط والمبالغة بالفرحة إيصال رسالة لأهالي المدينة كنوع من إيهام النظام لمؤيديه بأن حماة لم تعد تلك المدينة المناصرة للثورة وبأنها -على حد زعمهم- قد تابت وهذا ما يرد عليه الثوار بعمليات عسكرية تنهك قواهم في "مورك" وفي الريف الغربي للوصول إلى المدينة للرد عليهم بشكل مناسب.

وأكد سكان بأن أصوات الرصاص استمرت حتى ظهر هذا اليوم الخميس، وسط مسيرات مؤيدة وأغانٍ تجوب شوارع المدينة بأكملها، ولكن هذه الأفعال لم تكن حكراً على مدينة حماة فقط، بل كانت كذلك في حمص ودمشق وحلب وإدلب ومناطق أخرى يسيطر عليها نظام الأسد.