لم تتوقف قوات النظام السوري عن استهداف الكوادر الطبية والإسعافية منذ بداية الثورة السورية في آذار-مارس/2011، وتعتبر المشافي والمراكز الصحية والصيدليات وعربات الإسعاف الواقعة ضمن المناطق المحررة أهدافا لنيران طيران ومدافع وصواريخ قوات الأسد.
وكانت آخر الأخبار في هذا الصدد ارتكاب قوات النظام مطلع حزيران -يونيو الجاري لمجزرة راح ضحيتها تسعة شهداء من الطاقم الطبي المرابط في غوطة دمشق، والذي كان يساهم طيلة الأيام الماضية في علاج الجرحى جرّاء الحرب المستعرة على جبهات الغوطة، حيث قضى في قصف النظام الدكتور خلدون الوادي رئيس النقطة الطبية في زبدين، والمعالج الفيزيائي أبو هشام، و7 من أعضاء الكادر الطبي والمساند، منهم: حسن قزموز، برهان النمر، محمد الشبلخ، وسائقي سيارة إسعاف.
وضمن هذا السياق أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بوقوع 18 عنصرا من الكوادر الطبية خلال شهر أيار-مايو الماضي، ما بين طبيب وصيدلي وفني أشعة وممرض ومسعف وسائق سيارة إسعاف، علما أن اثنين من الضحايا مازالوا طلابا يدرسون الطب.
وقالت الشبكة في تقرير لها، اطلعت "زمان الوصل" عليه، إن ضحايا العمل الطبي الـ18 يتحدرون من محافظات دمشق وريفها وحماه وإدلب ودرعا والقنيطرة.
وأشارت إلى أن أربعة من ضحايا الكادر الطبي استشهدوا تحت التعذيب في أفرع المخابرات، منهم صيدلي متخرج حديثا اعتقل في الجامعة أثناء ذهابه للحصول على مصدقة تخرجه.
بينما لقي البقية حتفهم في غارات لطيران الأسد على مناطق الثوار في حلب ودرعا وإدلب وريف حماه.
كما كشف التقرير أن تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام –داعش" أعدم طبيبا من ريف حلب مع ابن عم له في الرقة، قبل أن يسلم جثمانه لأهله.
وختمت الشبكة تقريرها بأن كتائب المعارضة المسلحة كانت سببا بمقتل طبيب من إدلب أثناء استهدافها بالهاون بلدة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية