المركز العربي للأبحاث يصدر مجلة علمية محكّمة

من المقرر أن يُصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مجلة علمية محكّمة في شكل كتاب سنوي تحت عنوان "استشراف" للدراسات المستقبلية.

ودعا المركز على موقعه الكتاب والباحثين للمساهمة في المشروع الجديد، لافتا إلى أنه يأمل أن يسدّ أحد أبرز الفراغات في المكتبة العلمية العربية، والمتمثل في الافتقار إلى مجلة علمية محكّمة في مجال استشراف صور الغد ودراسة مشاهد المستقبل.

وينطوي إصدار هذه المجلة على استجابة علمية لتسديد دراسات الاستشراف في المحيط العربي وتطويرها، والتي انطلقت عمليًّا منذ عقود، وعرفت فترات مدّ وجزر سمحت بتراكم علمي وكمّي نسبي يتيح البناء عليه تمحيصا ونقدا ومراجعة لمزيدٍ من الدقة العلمية والعمق المنهجي والتناول الرصين، خدمةً لمشاريع النهوض بالوطن العربي وإدراك عناصره المحرّكة وتياراته الغالبة ذاتًا ومحيطًا.

وينشط المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، وهو مؤسّسة بحثيّة فكريّة مستقلّة للعلوم الاجتماعية والإنسانية، وبخاصّة في جوانبها التطبيقية، -ينشط- في خلق تواصل بين المثقّفين والمتخصّصين العرب في العلوم الاجتماعية والإنسانية بصورةٍ عامّة، وبينهم وبين قضايا مجتمعاتهم وأمّتهم، وبينهم وبين المراكز الفكرية والبحثيّة العربية والعالمية.

كما ينتج المركز أبحاثا بصيغة أوراق وتقارير، ويدير عدّة برامج مختصّة، ويعقد مؤتمراتٍ وورش عمل وتدريب وندوات موجّهة للمختصّين، وللرأي العامّ العربي أيضًا، وينشر إصداراته باللغتين العربيّة والإنكليزية ليتسنّى للباحثين من غير العرب الاطّلاع عليها.

ويصدر المركز، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، كتبا ودوريات محكّمة في العلوم الاجتماعية والإنسانية والثقافة والفكر والعلوم السياسية. كما يعمل على ترجمة كتب أكاديمية من اللغات الأجنبية، وإصدارها.

ومن ضمن مشاريعه الرئيسة الكبرى مشروع إقامة معهد للدراسات العليا للعلوم الاجتماعية والإنسانية والإدارة العامّة، وكذلك مشروع المعجم التاريخي للّغة العربية.

ويكلف المركز الذي يستضيف باحثين للإقامة فيه فترات محدّدة لغرض التفرّغ العلمي وإنجاز أبحاث، باحثين آخرين من خارجه للقيام بمشاريع بحثيّة، ضمن أهدافه ومجالات اهتمامه. ويعمل على تدريب الباحثين للارتقاء بأدوات البحث العلمي إلى المستويات العالمية. ويتعاون مع المؤسّسات البحثية والأكاديمية في المنطقة والعالم.

ويعرف المركز نفسه بأنه مؤسّسة أكاديميّة علميّة. وهو أيضا مؤسّسة ملتزمة بقضايا الأمّة العربيّة، وينطلق من كون التطوّر لا يتناقض والثقافة والهويّة العربية.