أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مواطن من اللاذقية انتخب حسان النوري فماذا حصل !

روى مواطن من مدينة اللاذقية قصة حدثت معه أثناء مشاركته في انتخابات الدم التي أقيمت هناك وكادت هذه القصة أن تودي به إلى الاعتقال، وذكر المهندس أيهم محمود على صفحة "فيسبوك" الشخصية أنه قام بانتخاب "حسان النوري" ولمّا كانت الجموع تنتخب ولا أحد يدخل على الغرفة السرية، قرر أن يفعل مثلهم ووضع إشارة (صح) أمام اسم النوري.

ويضيف قائلاً: ظننت أن الأمر عادي رغم نظرات الاستغراب من البعض، ما فعلته فعل دستوي وحق من حقوقي، وفي اليوم الثاني وبعد انتهاء (العرس الديمقراطي) سأل شخص من دائرة حكومية بعيدة نسبياً عن مكان عمله سأل زميلة له:"من هو هذا الشخص من شركتكم الذي انتخب حسان النوري أمام الملأ!"ويستطرد محمود قائلاً: حاولت الزميلة العزيزة التبرير لي لكي لا أصاب بالأذى وخاصة بعد إشاعة أن هناك جهة أمنية اعتقلت أحد المنتخبين لأنه وضع (لايك) على اسم المرشح حسان النوري.

الشيء المهم في هذه القصة أن الله نفسه لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، قرع الطناجر في الليل سهل، والشتائم من فئة "يلعن روحك" سهل، أما أن يقولوا ما بأنفسهم على الملأ والعلن فهذا صعب، والشيء الثاني كما يقول أيهم محمود هو نظرة أصحاب (لا إله إلا أنت!!) – ويقصد بهم المنحبكجية- إلى الانتخابات بحيث سأصبح قريباً على ما يبدو "حديث اللاذقية". أنا لست من قارعي الطناجر ولست أيضاً من فرقة الرقص الشعبية، بصراحة لا أملك ليونة الجسد لهز الوسط والقفا، هذا يقرع الطناجر وهذا يرقص وحتى يغير الله هذه الجوقة المتكاملة سأبقى شريداً بينكم وسيفرح الطرفان بموتي لكي يتخلصوا من ذاكرة "اللايك" التي وضعتها علناً أمام اسم المرشح حسان النوري. 

ويردف محمود في محاولة لـ "ترطيب الجو": لم أسمع أحداً اعتقل أحداً من أجل الانتخابات، والأهم أنه في مديرية التربية تم تفعيل موضوع الغرفة السرية لمن أراد. لذلك كان باستطاعة الجميع أن يقولوا نريد سوريا جديدة بلا خوف وبلا رقابة ذاتية ولو قالوها علناً لكان الأمر يستحق الاحترام أكثر.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (127)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي