رئيسهم طبيب لم يترك عمله رغم اعتقال زوجته.. النظام يقتل 9 كوادر طبية بغارة واحدة

قال "اتحاد الأطباء السوريين الأحرار" إن قوات النظام ارتكبت مجزرة راح ضحيتها تسعة شهداء من الطاقم الطبي المرابط في غوطة دمشق، والذي كان يساهم طيلة الأيام الماضية بالذات في علاج الجرحى جراء الحرب المستعرة على جبهات الغوطة.

وقضى في قصف النظام الدكتور خلدون الوادي رئيس النقطة الطبية في زبدين، والمعالج الفيزيائي أبو هشام، و7 من أعضاء الكادر الطبي والمساند، منهم: حسن قزموز، برهان النمر، محمد الشبلخ، وسائقي سيارة إسعاف.

وقال "الأطباء الأحرار" إن الكادر الذي استشهد ساهم يوم استشهاده بإسعاف ومعالجة أكثر من 50 مصابا، منوها بأن الشهداء كانوا يعملون ضمن "منظومة الإحياء الطبية" التي شاركت في تطبيب جرحى معارك الغوطة الشرقية، رغم استشهاد وإصابة العديد من خيرة أعضائها، ورغم تدمير عدد كبير من سياراتها ونقاطها الطبية.

وفضلا عن قتله الكادر الطبي لنقطة زبدين، فقد أسفر قصف النظام عن تدمير سيارتي إسعاف.

وأضاء "الأطباء الأحرار" على بعض النقاط التي تميز بها الشهيد "الوادي" رئيس النقطة الطبية، مذكرا بأنه انبرى هو وزوجته الطبيبة لمعالجة مصابي الثورة منذ بدايتها، وأنه لم يتراجع عن خياره بل أصر عليه رغم اعتقال زوجته منذ سنتين.

وقال "الأطباء الأحرار" إن الشهيد كان ممن "جاهد" في جنوب دمشق مضمدا جروح المصابين ومسكنا آلامهم، قبل أن ينتقل إلى الغوطة ليتابع تأدية واجبه الإنساني والأخلاقي تجاه أناس أنهكهم الحصار ودمر قصف النظام معظم مقومات حياتهم.