بثت صفحات إسلامية مقطعا صوتيا يوثق محادثة في اللاسلكي لمن قالوا إنه أبو ماريا القحطاني كبير شرعيي جبهة النصرة مع أحد جنود تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وسأل القحطاني في بداية محادثته عن سبب ترك التنظيم محاربة "الشيعة والعلويين" وتوجهه لقتل السنة، طالبا من جندي "الدولة" أن يحاربوا "الشيعة والعلويين" ولو مرة واحدة، وهنا يرد عليه جندي التنظيم وأحد شرعييه: "حجي أنتم كفركم ما شفنا مثله، أنتم كفركم أشد من كفر اليهود والنصارى، وقتالكم أولى من قتال اليهود والنصارى، ومن قتل العلويين".
وفي محادثة أخرى، يعلن أبو مارية القحطاني لمحدثه عن نفسه، ويقول إنه "ميسر بن علي بن موسى بن عبدالله الجبوري الصالح الدندل السالم"، مهددا بسلخ جلود من أفسدوا الجهاد في العراق وأتوا إلى الشام لإفساده.
وتوعد القحطاني بعبارات شديدة اللهجة بمطاردة جنود تنظيم البغدادي في أنحاء مختلفة من سوريا، واصفا إياهم بـ"كلاب أهل النار"، معتبرا أن عناصر البغدادي "وبال على الأمة الإسلامية".
وتابع القحطاني قائلا إن جنود "الدولة" قدموا الشام لبشار، وأعادوا الحياة "للنظام النصيري".
وتحدى القحطاني عناصر الدولة في أن يقابلوه وجها لوجه، ومعهم قادة التنظيم من أمثال أبو علي الأنباري وأبو محمد العدناني، قائلا إن البغدادي ليس سوى أسير لدى هؤلاء، في إشارة إلى افتقاد "أبو بكر البغدادي" سلطة القرار، وتحوله إلى واجهة لا أكثر، كما يشيع بعض المتابعين لشؤون الحركات الجهادية.
ووجه القحطاني رسالة إلى "المهاجرين"، قائلا: "نحن هاجرنا لننصر أهل الشام لا لنحمكهم، ما أتينا من أجل كونكو (حقل غاز) أو من أجل بئر نفط... أنا أقاتل بالنيابة عن أهل السنة لا أقاتل بالنيابة عن تنظيمات أوجماعات".
ويعطي هذا التسجيل مؤشرا واضحا على انهيار جسور التواصل بين تنظيمي جبهة النصرة و"الدولة"، وعلى بلوغ الخلاف بينهما إلى نقطة تصعب العودة عنها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية