أثارت الأنباء الواردة عن "قصقصة" أجنحة زعيم الشبيحة في حمص موجة من التعليقات المتضاربة في مجتمع الشبيحة والمؤيدين، بين من رأى فيها خيانة لشخص كان "أول من حمل السلاح في حمص"، ومن أكد أنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
كما كشفت هذه الأنباء بعض "المستور" فيما يخص عمليات قتل وسرقة واعتداء ونهب قام بها زعيم شبيحة حمص وأعوانه ضد المؤيدين أنفسهم، بل وضد جيش النظام ومخابراته.
وكتبت إحدى كبرى الشبكات المؤيدة معلنة ابتهجاها بإحالة "صقر رستم إلى المزبلة"، معتبرة أنه نال ما يستحقه عندما تم إرسال مساعد أول له من الفرع 291 ليحقق مع "صقر"، و"يحممه" ويوبخه بطريقة مذلة.
وأرقت الشبكة أن "صقر" وذراعه الأيمن "خلدون" مسؤولان عن عمليات التعفيش والنهب والخطف والقتل والاعتداء، بل إنهما متورطان في مهاجمة حواجز الأمن العسكري و خطف عناصره.
ويبدو أن خبر إزاحة "صقر" وتقليم أظافره صحيح، حيث لم يرد أي خبر معاكس ينفيه؛ ما يشير بوضوح إلى الطريقة التي يتبعها نظام بشار الأسد ومن قبله حافظ مع من يقدمون له الخدمات الإجرامية، وإسراعه في تصفيتهم أو إخفائهم من المشهد وتحجيمهم، ليعيد النظام ورأسه تلميع وإنتاج نفسه، محاولا التذاكي على مؤيديه قبل معارضيه، والاستفادة من الذاكرة الضعيفة للمؤيدين الذين نسوا أو تناسوا صلاح جديد ومحمد عمران وغازي كنعان وغيرهم، ممن تسلق حافظ على أكتافهم واستفاد من خدماتهم قبل أن "يرميهم" قتلا أو سجنا مؤبدا.
وفور بث نبأ تحجيم وإهانة "صقر رستم" زعيم شبيحة حمص، هب الكثير من المؤيدين لانتقاد ذلك، حتى إن أحدهم كتب معلقا: " الصقر يبقى صقراً.. و قد ما عليتوا ما رح توصلوا له"، وهنا رد عليه مشرف الشبكة المؤيدة ليتهم "صقر" بسرقة رواتب عائلات قتلى الشبيحة، وأن هذه العائلات لم تستلم رواتبها منذ بداية 2014.
ورأت إحداهن أن "صقر" مارس حقا طبيعيا عندما أقدم وعناصره على "التعفيش"، موضحة: "أنا مع التعفيش يا أخي معو ومابشوفو جريمة أبدا"، وهنا عاد المشرف ليكشف عن تورط "صقر" في سرقة ونهب مستودعات عسكرية بمنطقة دير عطية في القلمون، كما كشف أن ضابطا برتبة نقيب في جيش النظام حاول ثني "صقر" عن السرقة وأنه اشتبك معه ما أسفر عن مقتل النقيب، في إشارة إلى النقيب علي حسن شدود الذي قتل في 24/11/2013.
وفي خضم النقاش الحامي تدخل شخص يسمى "فداء الأسد" ليدافع عن "صقر" ويعتبره محركا لـ"غيرة" البعض، مشيدا ببطولاته، فيما تفاخر أحدهم بـ"صقر" واصفا إياه بـ"مؤسس فكرة الدفاع الوطني في سوريا".
وهنا أيضا دخلت إحداهن تدعى "رنا الأسد" لتشيد بـ"أفضال" و"فضائل" صقر رستم وجماعته، في تخليص حمص من "المسلحين"، مطالبة بحذف المنشور فورا.
وكما حفلت بعض المشاركات بالثناء على "صقر" وتقديمة كرمز للبطولة، امتلأت مشاركات أخرى بعبارات القدح بل وبألفاظ نابية بحق "صقر"، فيما رأت إحدى المشاركات أن أمر إبعاد "صقر" وتحجيمه ليس له علاقة بشخص صقر ولا بسرقاته ولا بـ"الدفاع الوطني" كله، بل هو متعلق بأمر "أكبر منا جميعا" يمس "سياسة الدولة" في هذه المرحلة الحرجة!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية