استشهد فجرالخميس ثلاثة من عناصر الدفاع المدني في مدينة "الباب" بحلب أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إخماد حريق ضخم عند مدخل المدينة.
وأثناء إطفاء الحريق حصل انفجار كبير قبل أن يلقي طيران الأسد الحربي بعد ذلك ثلاثة براميل متفجرة، ما أدى إلى استشهاد أبطال الدفاع المدني وهم (1-محمد نور الايوب 2 -محمود أحمد النعمة 3 -عبد المعطي أحمد النعمة، وهما شقيقان) وبترت يد رابع كان معهم وأعقب ذلك انفجار ضخم لأن المنطقة كانت تحتوي على مستودع للبلاستيك ومصفاة نفط.
"ابراهيم المولى" أحد عناصر الدفاع المدني في "الباب" تحدث لـ "زمان الوصل" حول تفاصيل ماجرى قائلاً:
وصلنا اتصال عن وجود حريق في الساعة الثانية ليلاً على مدخل مدينة "الباب" بريف حلب، وأثناء إطفاء الحريق حلق الطيران الحربي وفي تمام الساعه 3 ألقى برميلاً متفجراً أدى إلى استشهاد عنصر من الدفاع المدني وإصابة اثنين آخرين إصابات بليغة أدت إلى استشهادهما بعد ساعة، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة عناصر هم من خيرة شباب الدفاع المدني. ونظراً لوجود مصفاة نفط بالقرب من موقع الانفجار قمنا باستخدام الميكرفونات وبدأنا بإخلاء المدنين على بعد 2 كلم من مستودع الوقود الذي سقط في وسطه برميل ثان ولولا أن قمنا بذلك لحدثت كارثة.
وحول سبب تواجد الناس في ذلك المكان يقول ابراهيم المولى: بعض الناس كانت بيوتهم بالقرب من الحريق وخرجوا ليتفرجوا ولكن بعد الساعة 2 ونصف لم يبق أي مدني بالقرب من الموقع، لأننا كنا نتوقع أن يقصف الطيران الحربي المكان مرة ثانية فليست هي المرة الأولى التي يفعل ذلك، ومما عقّد مهمتنا في إطفاء الحرائق المتكررة أن قوات النظام كانت تستهدف أي ضوء يصدر من المكان ببرميل متفجر وكلما قمنا بتحريك سيارة كان يستهدف ضوءها بالرشاشات الثقيلة أو بصاروخ صغير نراه لأول مرة.
وحول وجود شهداء أو مصابين من غير طواقم الدفاع المدني يقول المولى: الحمدلله لايوجد ضحايا من المدنيين غير عناصرنا لأننا تعلمنا من دروس سابقة فقمنا بإبعاد المدنين، ولولا ذلك لكنا لوقعت كارثة ومجزرة كبيرة جداً، علماً أنه تم استهدافنا في الماضي أكثر من مرة ثانية في ذات المكان والحادث وأصيب عدد كبير من المدنيين كانوا فقط يتفرجون.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية