نشاطات غامضة لـ"الأحباش" في مخيم الزعتري

أفاد ناشطون في مخيم الزعتري بوجود نشاطات غامضة لجماعة الأحباش وهم أتباع الشيخ "عبد الله الهرري الحبشي" الذي أحيط تاريخه بالكثير من الغموض والتشكيك في لبنان، وساهمت جماعته بإثارة القلاقل والاضطرابات أينما حلت بحسب كتب تاريخية معاصرة.
وذكرت معلومات يتداولها ناشطون، لم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التأكد من صحتها، أن الأحباش الموجودين في مخيم الزعتري تحت مسمى فرقة للإنشاد الديني "يتميزون بأسلوب دعوي ظاهره طيب ولكن في باطنه غامض.
يتحدث الشيخ "نبيل المجلي" لـ"زمان الوصل"، وهو الذي يحمل إجازة في أربعين كتاباً من كتب الحديث عن عالمين جليلين من علماء دمشق أخذا عن الهرري الحبشي، هما الشيخ عبد الرزاق الحلبي شيخ الأموي والعالم الباحث الشيخ مطيع الحافظ، فيقول: "تنسب هذه الجماعة إلى الشيخ عبد الله الهرري الحبشي الذي عاش في دمشق مدة من الزمن وأخذ كثير من علماء دمشق عنه إجازاته في الحديث وكان عالماً كبيراً في الحديث وأسانيده عالية وكان عالماً بالرجال، رجال الحديث، وكانت نقطة ضعفه في الفقه، وكان يرسل من لبنان إلى علماء دمشق يستفتيهم في المسائل الفقهية وأخذ عليه تسرعه في تكفير الناس فقد كفّر كثيراً ممن رحلوا بناء على مسطرته المتشددة في العقيدة وكان ممن كفّرهم سيد قطب بناءً على كلامه في "ظلال القرآن" أما في ما يتعلق بسلوكه فلم يكن يبدو عليه شيء مريب في دمشق لكن الدولة أرادت أن تتخلص منه قبل أن يستفحل أمره بين طلاب العلم، فأمرته بمغادرة دمشق فغادرها مرغما إلى بيروت، وفي بيروت لوحظ عليه أنه كان يختفي ولا يعلم وجوده مرات، ثم يظهر فجأة والبعض كان يقول ربما كان يزور إسرائيل أو تركيا أو سواها ولا شيء يقينيا بخصوص هذا الموضوع."
ويضيف بأن بين الرجل والسلفية الوهابية عداوة كبيرة، فقد هاجمهم كثيراً وكتب الكتب التي تفضح مذهبهم وتاريخهم، وهم لم يقصروا في الرد عليه، ويعتمد السلفية الوهابية على أقوال الشيخ ناصر الدين الألباني، والشيخ الحبشي يعتبره جاهلاً لا يعرف شيئاً لا في الحديث ولا في العقيدة وخاصة أن الألباني كان يطالب بإسلام بلا مذاهب.
وينفي الشيخ المجلي وجود أي نشاط للأحباش في سوريا قبل الثورة لأن الدولة كانت تحارب شيخهم وقد وظف الأسد الأب من الأمن –كما يقول- من يتابع نشاط الشيخ عبد الله الهرري في لبنان.
وأشار إلى أنه ثمة اعتقاد لدى الأمن بأن الهرري يهودي، و"على كل حال الرجل قد رحل".
التسرع في تكفير الناس في العقيدة !
وحول توجه جماعة الأحباش لنشر أفكارهم خارج لبنان يقول الشيخ "نبيل المجلي" لا أعتقد أن لدى الأحباش رغبة في نشر أفكارهم ولم ألاحظ ذلك في دمشق، إنما همهم كما رأينا نشر الحديث وعلومه ولا نعيب عليهم إلا مغالاتهم في محبة شيخهم عبد الله الحبشي الهرري، الذي يُنسبون إليه وهم من أهل السنة ولعل أولى المآخذ عليهم كما يؤكد المجلي التسرع في تكفير الناس في العقيدة عند أدنى زلل وبخاصة في حق الأموات الذين يحسبون على الإسلام من المفكرين كشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وابن قيم الجوزية، ومن المعروف أن الحرب مستعرة بين هذه جماعة الأحباش والسلفية والإخوان منذ زمن بعيد، وثمة إشكال آخر أن الشيخ كان يسمح بالاختلاط في دروسه فكنت ترى المرأة السافرة تجلس في درسه جنباً إلى جنب مع الرجال والنساء المحجبات وهذا لا يعني من وجهة نظرهم أن السفور مباح لكنهم يتساهلون مع المبتدئات، ويذهب الشيخ المجلي إلى القول إن الأحباش ليسوا ديناً ولا مذهباً جديداً بل هم جماعة سنية أخذ عليها بعض الأخطاء ومن لا يعمل لا يخطئ.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية