أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائد في "النصرة" يروي تفاصيل مقتل ضابط على يد عناصره ولماذا رفض أهله مبادلة جثته

من التفجير

بث المكتب الإعلامي لريف حماة الشمالي شريط فيديو حول معركة "الخزانات" التي قتل فيها العشرات من عناصر النظام وضباطه ممن فروا في البساتين والأراضي المحيطة بمنطقة "الخزانات" في خان شيخون وتضمّن الشريط المذكور لقاء مع أحد قادة جبهة النصرة التي خاضت هذه المعركة واستطاعت تحرير هذه "الخزانات" وكان عناصر هذه الخزانات، كما يقول القائد المذكور، قد قتلوا الكثير من المجاهدين والمدنيين الآمنين في بيوتهم عن طريق القصف ودبوا الرعب في قلوب أطفال الريف الشمالي لمدينة حماة والريف الجنوبي من مدينة إدلب، وتم حصار الحاجز –كما يقول- لمدة شهرين قبل أن يتم تحريره على يد عدد من المجاهدين من جبهة النصرة وعدة فصائل أخرى، وبعد أن قام أحد الإخوة بعملية استشهادية في هذا الحاجز رأينا فلول الأسد وهي تحاول الهروب عن طريق الأراضي والبساتين.

وأكد القائد مقتل الكثير من جنود الأسد، كاشفا أن مقاتلين رأوا منظراً عجيباً غريباً تمثل في قيام عناصر النظام بإطلاق النار على بعضهم وقاموا بإلقاء ثلاثة عناصر من على الدبابة وإطلاق النار عليهم لأسباب غير معروفة.

وأشار أحد قادة النصرة إلى جثة المقدم "بسام محمد منصور" من الطائفة العلوية الذي بدت متفحمة ويده مربوطة بقطعة خشبية مؤكداً أن عناصر هذا المقدم القتيل قد رموه من الدبابة وأطلقوا عليه النار وأن الثوار لم يقتلوه، "فجعل الله كيدهم في نحرهم".

ويضيف قائد النصرة أن أهل المقدم حاولوا الاتصال على هاتفه الذي كان معه، طالبين منا تسليم جثته، وعندما عرضنا عليهم مبادلته ببعض الأسرى رفضوا كما يرفض النظام عادة المفاوضة على جنوده وضباطه الذين لا قيمة لهم عنده. وأردف قائد النصرة في ريف حماة الشمالي: "نحن ليس لدينا أي مانع من المبادلة ويمكن أن نوصل الجثث لهم مقابل أن يطلقوا لنا بعض الأسرى من السجون من الأطفال أوالنساء في سجونهم". 

وكشف القائد المذكور أن هناك محاولات لمبادلة جثث العناصر والضباط في منطقة "الخزانات" مقابل أسرى، ولكن النظام يرفض إعطاء أي أسير مقابل هذه الجثث ثم طلبنا منهم أن يطلقوا سراح نساء وأطفال وليس مقاتلين غير أن النظام لا يعبأ بمصير مقاتليه ويعتبرهم من أرخص ما يكون، علماً أن الجثث لا زالت منتشرة في الأراضي الزراعية والبساتين، وبدأت بالتفسخ وهناك مشاهد قاسية لا يمكن وصفها. 

ويقول قائد النصرة إن لدينا بطاقات شخصية "هويات" لبعض عناصر النظام ممن قتلوا في عملية "الخزانات"، وأغلبهم من الأمن العسكري التابع لإدارة المخابرات العامة وثمة بطاقات معدنية لمن تم قتلهم على يد مجاهدي النصرة.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(102)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي