أبو عيسى الشيخ.. لن أفاخر بآبائي، وأكتفي بالاعتداد بأمي الخنساء

سطر رئيس شورى الجبهة الإسلامية رسالة تقدير استثنائية لأمه "أم داوود الشيخ" التي عرفت بلقب "الخنساء" لما قدمته من أبناء استشهدوا خلال الثورة السورية.

وقال أبو عيسى الشيخ الذي يرأس كذلك ألوية صقور الشام في رسالته القصيرة إنه لن يفاخر بآبائه الذين قضوا في سجون نظام الأسد، وفي مقاومة الاحتلال الفرنسي من قبل، بل "سأكتفي بالفخار والإكبار والاعتداد بالحسب والنسب أن اذكر أمي الخنساء الزوراء أم الشهداء".

وكشف "الشيخ" عن تأثير أمه البالغ في مده بالقوة والحؤول بينه وبين أي لحظة يأس طوال سنوات الثورة والقتال ضد بشار الأسد، متابعا: "إن الرجولة لاتعرف الذكر ولا تتنكر للأنثى، ولكنها تعرف صاحب المبدأ الثابت الذي لا يتزعزع والعقيدة القويمة الصلبة".

وقال الشيخ إن هناك كثيرا من الرجال يرزحون تحت العجز والكسل، وكثيرا من النساء مفعمات بالعزيمة والعمل، مواصلا: كم أتذكر أمي في قوله جل وعلا: [يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين]، إن الله نعت العذراء بالرجولة في قوله "مع الراكعين"، على أنه آيات أخر ذكر "الراكعات".

وقدمت "أم داوود الشيخ" 4 شهداء من أبنائها وحفيدا، وكانت تشيعهن بكامل الرضا، ولها عبارة شهيرة تخاطب فيها أبناءها الشهداء، وتقول فيها: "هذه طريقنا"، في إشارة إلى الشهادة، فضلا عن زوجها الذي قتله نظام حافظ الأسد من قبل.

وعرفت "أم داوود" بوصفها من أوائل النساء السوريات اللاتي حرضن على الثورة ضد بشار الأسد، ومن أوائل اللاتي كشفن عن هويتهن علنا دون خوف أو وجل من بطش النظام.

وتأتي رسالة "أبو عيسى" في حق والدته، بعد ساعات من بث مقطع مصور أظهر مؤازرة "أم داوود" للمجاهدين قبيل توجههم لاقتحام جبل الأربعين، ودعاءها لهم بالنصر والتمكين.

و"أبو عيسى" هو الابن الوحيد الباقي لـ"أم داوود" بعد استشهاد جميع إخوته، وهو يترأس اليوم واحدا من أكبر التشكيلات المقاتلة لنظام الأسد. ولعناصر "الصقور" على وجه الخصوص مشاركات كثيرة ومؤثرة في معارك الشمال، لاسيما إدلب.