أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص من التعفيش إلى التنكيش والتفييش.. الانتخاب مقابل "الجلاء المدرسي" وعسكرة "تكاسي" الأجرة

بعد الحملات التي شنها النظام على البيوت التي تحاذي خطوط الجبهات بحثاً عن الأنفاق والمطلوبين والمتلسللين من أحياء حمص المحاصرة والتي ظن معظم الأهالي أنها ستتوقف بعد انسحاب الثوار من تلك الأحياء، فوجئ السكان بأن تلك الحملات لازلت مستمرة، والحجة لدى أمن النظام وشبيحته هي "الإحصاء"، عشرات الشبيحة يدخلون المنازل ويقلبون أعلاه أسفله بعد طلب البطاقات الشخصية ودفتر العائلة، وما زاد من غضب الأهالي في تلك الأحياء حملات الدهم المسائية على البيوت والمحلات بعشرات السيارات المدنية التي يقودها عناصر الدفاع الوطني وتصدح منها الأغاني التي تمجد بشار.

الفرحة لم تكتمل بدخول أهالي منطقة الغوطة والحمراء وبقية الأحياء التي يسيطر عليها النظام إلى محيط السوق والساعة القديمة لرؤية محالهم التي وجدوها منهوبة ومحروقة، فالنظام وفي محاولة منه "لقطع رجل" كل من يفكر بالعودة لفتح محلة أو ربما مكتبه أو حتى مجرد التفكير بزيارة بيته المقصوف والمنهوب والمحروق بدأ بنصب حواجز "للتفييش" في محيط الساعة الجديدة والقديمة ووادي السايح ومدخل السوق الأثري كما منع الدخول نهائيا لمنطقة "كرم شمشم –جامع النور" لأسباب أمنية كما يدعي وحسب مصادر من السكان فإن النظام يسعى لفصل مناطق الكرم عن الخالدية بجدران اسمنتية منعاً لأي احتكاك مع الأهالي.

كما دعت صفحات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تجميد إعمار منطقة حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية وشتمت محافظ حمص –وجن جنونهم- الذي قال إنه سيعيد ترميم مسجد "خالد بن الوليد"، وبأن الحكومة اتفقت مع شركات بعقود لترحيل الأنقاض، ودعت تلك الصفحات لترك تلك المناطق كما هي خاصة المسجد بحجة إيوائه المسلحين ومن تعاطف معهم من السكان في تلك المناطق.

وفي خطوة اعتبرها الأهالي استفزازا يقوم النظام بتسيير دوريات لجمع الشبان والأطفال بعد خروجهم من الامتحانات لجمعهم بمسيرات "عفوية" تحمل صور بشار وتهتف للجيش.

وأكد مصدر من منطقة كرم الشامي أن التعليمات الشفهية التي وصلت من أفرع الأمن للمدارس تجبر الطلاب على جلب أولياء أمورهم للانتخاب، وإلا لن يحصلوا على بطاقة "الجلاء المدرسي"؟.

وأضاف أن الملفت في مدينة حمص، تحول كافة سائقي سيارات التكسي العمومية إلى لجان الجيش الشعبي، فمن النادر أن لاترى سائق تكسي ملتحيا وبدون سيدارة ولباس عسكري.

كما لجأ النظام -بحسب المصدر- إلى تطويع الشبان العاطلين عن العمل والمطلق سراحهم حديثاً من سجن حمص المركزي ليضمهم إلى لجانه الشعبية وشبيحته في المناطق التي يفرض سيطرته عليها.

زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي