يعاني 4500 معتقل بينهم 48 مرأة في سجن حلب المركزي أزمة إنسانية أدت إلى تردي أوضاعهم بشكل مرعب، حسب وصف الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وقالت الشبكة في تقرير حديث لها بعنوان "سجن حلب المركزي بين فكي الكماشة" بعد اقتحام قوات الأسد للسجن 22/أيار _مايو الجاري إن العشرات من المعتقلين لقوا حتفهم بسب الجوع والبرد، بعد حصار الثوار للسجن واحتكار قوات الأسد فيه مخزون الطعام لأنفسهم، تاركين للسجناء الطحين والماء، حيث كانوا يحرقون ثيابهم في الصيف ليصنعوا الخبز، وما إن حل الشتاء حتى أصبحوا عراة ليجتمع عليهم الجوع والبرد والحصار واحتكار سجّانهم للطعام، متزامنا مع نقص وجبات الغذاء وزيادة وجبات التعذيب والتضييق، لدرجة منعهم من فترات التنفس.
وفي ظل هذه الظروف لم يمنع تدخل الهلال الأحمر لـ137 مرة انتشار مرض "الدزنتاريا" ليحصد أرواح 17 معتقلا، رغم إدخالهم أغذية ومياه صالحة للشرب وأدوية.
ونقل تقرير الشبكة عن معتقل ومسعف في الهلال الأحمر مشاهدات تؤكد ممارسات قوات النظام بحق المعتقلين.
وأكد أن ضعف التغذية وقلة النظافة والرطوبة وقلة التهوية وتلوث الطعام وإحراق المعتقلين لمواد بلاستيكية ونسيجية للتدفئة والطبخ، أدى إلى انتشار مرض السل الذي قضى على حياة 30 معتقلا.
وفي حين بلغ العدد الكلي للمصابين 300 معتقل، فقد عالج الطاقم الطبي للهلال الأحمر معظمهم، كما ساهم بإخراج الحالات الحرجة بالتنسيق مع قوات الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية