تستمر عمليات القصف على حلب المدينة وريفها بالبراميل المتفجرة والقنايل الفراغية، ما خلّف مئات الضحايا بين شهيد وجريح، بينهم من كان حياً تحت الركام، بسبب عدم وجود آليات كافية لرفع الأنقاض وإنقاذ حياتهم.
وأشار مصدر في الدفاع المدني بالمدينة لـ"زمان الوصل" إلى أنّ الدفاع المدني في حلب يعاني غياب آليات الإنقاذ والبحث عن المصابين، وأيضاً الآليات لنقل العمال في المديرية لمكان الحادث أو القصف.
كما اشتكى المصدر غياب أبسط آليات عمليات الإنقاذ من وسادات هوائية وخراطيم لسيارات الإطفاء، لافتا إلى تواجد سيارة إسعاف وحيدة في المدينة تعمل قبل وصول عدد من السيارات من قبل حكومة "طعمة".
ووفقاً للمصدر فإن أغلب الآليات الثقيلة تتركز في أيدي الفصائل الثّورية، وهي لا تساعد في معظم الأحيان في عمليات الإنقاذ، وتدّعي أن تلك الآليات تستخدم على الجبهات.
وقدّر المصدر أن أكثّر من 30 شخصا يستشهدون شهرياً تحت الأنقاض بسبب بدائية وسائل الإنقاذ الذي يؤثر على سرعة عمليات الإنقاذ في مكان القصف أو التفجير.
بدوره قال "عبد الرحمن ددم" رئيس مجلس محافظة حلب الحرة لـ"زمان الوصل" إنه "بعد تعيين مدير جديد للدفاع المدني نعمل على إعادة هيكلته، وفريق العمل يعد خطة لإعادة توزع مراكز الدفاع المدني على جميع أرجاء المحافظة، كما تم شراء مجموعة من سيارات الخدمة وزعت بين المراكز".
كما أشار "ددم" إلى أنّ المجلس شكّل لجنة لشراء آليات جديدة وتواصل مع عدد من الموردين من أجل ذلك الأمر، بالإضافة لاستلام عدد من الآليات من قبل داعمين و"أصحاب خير"، واصفا الوضع بأنه صعب في ظل فداحة الجريمة واستمرار القصف على المدنين الآمنين.
ووفقاً لـ"ددم" فإن المجلس يحاول تلبية الرغبات من خلال الجولات الميدانية على مراكز الدفاع المدني في جميع أرجاء المحافظة ومنها "الأتارب" و"دارة عزة" و"عندان" لكن العمل دائما يكون وفق المتاح، مع وعود بالأفضل.
وتُشير الإحصاءات شبه الرسمية إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً بشكل يومي في المدينة وريفها جراء القصف بالبراميل والأسلحة التدميرية المختلفة التي يستخدمها "الأسد" في قتل شعبه، في ظل ضعف الإمكانيات للتغلب على صعوبات إنقاذ الضحايا والمصابين جراء تلك العمليات.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية