حلب.. مطالب بإعادة فتح معبر كراج الحجز قبل الامتحانات وتهديدات تشبيحية بالإبادة

قال مصدر مسؤول في النظام من مدينة حلب لـ"زمان الوصل" إنّ نظام الأسد قرر فتح معبر كراج الحجز المغلق بقرار منه منذ عدة أسابيع، قبل البدء في انتخابات الرئاسة.

ونقل المصدر عن تهديدات بأنّ قوات الأسد ستقصف الحي بالبراميل، كما يفعل منذ عدة أيام من أجل موافقة "الثّوار" في الحي على فتح المعبر.

تصريحات المسؤول في نظام الأسد أكدته مشاهدات عدد من الأهالي في حي بستان القصر، أشارت إلى قيام الشبيحة بترديد شعارات الإبادة بالبراميل عبر مكبرات الصوت إذا لم يُفتح المعبر المغلق بقرار من الهيئة الشرعية هناك، والذي علّلته في حينه باستمرار أعمال القنص من قبل قناص النظام للمواطنين العابرين.

في الوقت الذي تحدث فيه مصدر أهلي لـ"زمان الوصل" عن وعد قطعه محافظ حلب أثناء زيارته من قبل أهالي يقطنون في المناطق المحررة بعدم قنص المواطنين على المعبر.

تأتي ذلك في ظل احتجاجات أهلية في حي بستان القصر، حيث تجمع العشرات مطالبين بفتح المعبر الذي يعتبر المنفذ الوحيد الذي يصل بين أحياء حلب الشرقية "المحررة" والغربية الخاضعة لسيطرة النظام.

وأشار فيه بعض المحتجين إلى صعوبة تأمين أدنى متطلبات الحياة في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار وتوقف حركة التجارة والصناعة بالتزامن مع ما تشهده تلك الأحياء من قصف عنيف من قبل النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ، في ظل تخوفات من نجاح النظام في إحكام قبضته على طريق "حلب –حندرات" آخر الطرق التي تصل المدينة بالريف ومنها إلى الحدود التركية وحصار المدينة بشكل كامل.

وقال أحد المحتجين، إنه لا يستطيع تغطية نفقات السفر إلى تركيا أو تحمل تكلفة العيش فيها، ولا يريد أن يموت تحت الأنقاض، مطالباً الجهات المسؤولة عن إغلاق المعبر بفتحه والسماح له بالنزوح لمكان أكثر أماناً.

وأكد شهود عيان لـ"زمان الوصل" أن مجلس حي بستان القصر تعهد بإيصال مطالب المحتجين للكتائب المسؤولة عن إغلاق المعبر ونقل مقترحاتهم التي اعتبرها البعض منهم محقة لهم لفتح المعبر في الأيام القليلة القادمة، خاصة أن امتحانات الشهادة الثانوية والجامعات على الأبواب، والسماح للحالات الإنسانية والطلاب بالعبور لمناطق النظام.

يذكر أن طيران النظام استهدف لليوم الثالث على التوالي حي بستان القصر بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى والقتلى وتضرر عدد كبير من المباني في الوقت الذي لا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على إخلاء المدنيين من تحت الأنقاض حتى لحظة إعداد هذه المادة.