الجراد يقف مع الأسد في دير الزور وأفواجه تجتاح الموحسن والبوكمال

اجتاحت أفواج من "الجراد" خلال اليومين الماضيين بلدتي "الموحسن" و"البوكمال" في ريف دير الزور، ما تسبب برعب بين أهالي المنطقة.

وذكر الناشط الإعلامي "سهيل المصطفى" لـ"زمان الوصل"أنّ أعداد الجراد كانت تكثر في الليل، لدرجة أنها تغطي السماء، مؤكدا اقتحام الجراد لمنازل السكان، ما أقضّ مضجعهم لليلتين متواصلتين.

وأشار الناشط إلى أنّ الليلة الماضية شهدت انخفاضا في أعداد "الجراد"، في الوقت الذي تناقل فيه الأهالي روايات تقول إن الجراد جاء من الكويت ليهاجم المنطقة.

ويأتي هجوم الجراد على مدينة دير الزور في ظل عدم وجود محاصيل نتيجة المعارك والاشتباكات المتواصلة التي تشهدها المدينة ما بين الثّوار من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، بالإضافة للاشتباكات ما بين الثّوار وتنظيم "داعش" هناك.

كما أنّ النظام يُغير على المدينة بالطيران الحربي، وكذلك يقصف مدفعياً الأحياء الخاضعة لسيطرة الثّوار ما يتسبب بمقتل وجرح العشرات بشكل شبه يومي. 

بدوره قال المهندس الزراعي "أبو كامل البنشي" لـ"زمان الوصل" إن الجراد من الأنواع التي تتكاثر بسرعة كبيرة، وهو من رتبة مستقيمات الأجنحة الأطوار الأولى للجراد تسمى بالجراد الزاحف.

وأشار "البنشي" إلى أنّ الجراد يظهر بشكل كثيف فيما يُسمى بالفورة أو الهيحان بسبب قلة الأعداء الحيوية وعدم وجود مفترسات، بالإضافة البيولوجية المناسبة للتكاثر كالرطوبة والحراراة.

وفيما يتعلّق بالآثار التي يحدثها هجوم "الجراد" على منطقة ما، أوضح "البنشي" أن الجراد يلتهم في الكيلو متر الواحد من السراب حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة (الجرادة تأكل 1,5-3 جرام -والكيلومتر المربع منه يحتوي على 50 مليون جرادة على الأقل)".