تناقل ناشطون خبرا عن قيام نظام بشار الأسد بتشكيل مليشيا جديدة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، تحت مسمى "وحدات حماية الشعب العربي"، تشبها بميليشيات "وحدات حماية الشعب الكردي"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.
وقال ناشطون لــ"زمان الوصل" إن "وحدات حماية الشعب العربي" ستكون تحت قيادة أخطر شبيحة النظام في الحسكة وهو المدعو "فايز النامس"، الذي عرف عنه تبعيته المباشرة لبشار الأسد، حتى إنه يسمي نفسه مندوب القصر الجمهوري في الحسكة، حسب ما ينقل عنه.
ويعرف عن النامس تواصله مع بشار، وقيامه بكثير من الأعمال التشبيحية التي تخدم النظام ورأسه على وجه الخصوص، ومن آخرها قيامه بالإعداد لما يسمى "خيمة وطن" التي تضم تجمعات من الموالين للنظام من أجل التعبير عن تأييدهم لـ"ترشح" بشار في "الانتخابات".
وقد تردد أن النامس استغل "العرس الديمقراطي" ليمارس مزيدا من التشبيح والفساد، مهددا تجارا في الحسكة بدفع "خوة" بملايين الليرات من أجل المشاركة في إقامة "خيام الوطن".
لكن الللافت للنظر في شخصية "النامس" هو أنه من حملة الفكر الشيعي التابع لإيران، بل هو من مروجيه وداعميه في عموم سوريا، والحسكة خصوصا، وهناك صورة لـ"النامس" تجمعه بقائد مليشيا الصدر "مقتدى الصدر"، وهو يتلقى منه هدية سيفا مرصعا، فيما يبدو تقديرا لجهود "النامس" في نشر التشيع ودعم مليشياته في أوساط القبائل العربية التي تنتشر في المنطقة الشرقية والشمالية من سوريا.
ومن شأن تشكيل "وحدات حماية الشعب العربي" أن تصب مزيدا من الزيت على نار الحرب المشتعلة في سوريا، وأن توسع الشق بين العرب والأكراد، الذي أوجدته ممارسات مليشيات تنتمي للنظام وأخرى لحزب الاتحاد الديمقراطي.
كما يكشف تشكيل "وحدات حماية الشعب العربي" عن مستوى تعاطي النظام مع الشعب السوري ومع الأزمة برمتها، محاولا من جديد لعب أوراقه التي سبق أن لعبها في القضايا الفلسطينية واللبنانية وحتى العراقية، عندما كان يشجع على تشكيل المليشيات ويدعمها ضد بعضها، حرصا منه على تقاتلها وإفناء بعضها بعضا، حتى تبقى الساحة خالية له.

زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية