وصف ناشطون من حمص القديمة حال المعتقلين في مدرسة الأندلس بأنهم يرزحون بين مطرقة النظام وغدره وسندان المخبرين، لدرجة وصلت بهم إلى مطالبات بقصف المدرسة "المعتقل" بصواريخ غراد.
ونقل الناشطون عن العديد المعتقلين في المدرسة رسائل تحتوي في مضمونها حرقة وألما من قبل ثوار حمص القديمة المحتجزين في المدرسة.
وأفادت بعض تلك الرسائل بأن وضع المعتقلين بات سيئاً جداً لأن النظام كان قدر غدر بهم ولم يفرج عنهم ومنذ عدة أيام سحب البطاقات الشخصية
منهم وشدد الحراسة عليهم من قبل عناصر فرع الأمن السياسي على مداخل المدرسة والأبنية المحيطة بها وعلى مداخل الشوارع المؤدية لها.
وما زاد الأمر سوءاً حسب ما أفاد به الناشطون نقلا عن المعتقلين في مدرسة الأندلس، وجود العديد من المخبرين "العواينية" الذين يعملون مع الضباط المديرين للمدرسة، مشيرين إلى أن هؤلاء المخبرين يعملون كـ"شبيحة" داخليين قاموا بالعديد من الأفعال التي ضايقت المحتجزين داخل المدرسة.
وكشفوا أن أحد هذه الأفعال وضْع صور كبيرة بأسمائهم تؤيد انتخاب "المجرم" بشار الأسد.
وقال الناشطون إنه بعد تعليق هذه الصور قام شابان من المعتقلين بتصويرها وتم الإمساك بهم وانهال عليهم المخبرون والشبيحة ضرباً واقتادوهم إلى جهة مجهولة خارج المدرسة.
كما اقتادوا العديد من الشباب بحجة التحقيق معهم لتدخل القصص نفق المجهول بعد اختفاء أولئك الشباب.
وأوضح الناشطون أن المخبرين وبالتعاون مع عناصر الأمن السياسي يقومون بالتحضير لحفلة في باحة المدرسة، وتلك كانت بحسب ما نقل النشطاء عن المعتقلين "الشعرة التي قصمت ظهر البعير" ناقلين عن أحدهم قوله "نحنا ما رضيانين بهيك حفلة وهي خيانة لدم الشهداء واللي عم يحضرولها رح يتحاسبو بإذن الله تعالى".
بينما يقول آخر "نحن نطالب إخواننا بالريف الشمالي أن يقصفوا المدرسة بصواريخ غراد ونحنا رضيانين نضحي بحالنا ولا تصير هل الحفلة".
ونوّه بأن عدد المحتجزين داخل مدرسة الأندلس يفوق 300، وهم ممن قاتلوا قوات النظام والشبيحة وتحملوا وذاقوا مرارة الجوع والحصار طوال فترة حصار حمص.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية