أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شاهد: الأب باولو أعدم بعد إصراره على مقابلة أمير "داعش" الغائب وجثته مرمية في "السلوك"!

أكد ناشط من الرقة خبر إعدام الأب باولو في سجون تنظيم (داعش) وذلك بعد ساعتين من اعتقاله في مدينة الرقة بتاريخ 2972013. 

فقد ذكر الناشط أبو ابراهيم الرقاوي أحد القيّمين على حملة "الرقة تذبح بصمت" أنه تمكن من التواصل مع أحد الذين شهدوا عملية إعدام الأب باولو وهو من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، الذي لم يستطع التحدث من قبل خوفا على حياته ولكن الذي دفعه للتكلم هو انتشار الخبر.

وكانت "الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان" كشفت في بيان لها مقتل الأب باولو دالوليو على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بعد ساعتين من سجنه في مدينة الرقة، تموز الماضي، حيث قام سعوديان وباستخدام 14 رصاصة بإعدامه...

وقال الرقاوي على صفحته في "فيسبوك" إن شهادة الشاهد على إعدام الأب باولو تبدأ من يوم خروج مظاهرة أمام كنسية الشهداء في الرقة وبعد انتهائها، مؤكدا أن الأب باولو قرر الذهاب لمقابلة قادة "داعش" في بناء المحافظة، وفي أول محاولة له تم طرده وثاني يوم طردوه أيضاً.

وتابع الرقاوي سرد تفاصيل الشهادة نقلا عن الشاهد قائلا:
في اليوم الثالث وبإصرار الأب باولو على مقابلتهم كان الحظ السيء بانتظاره هناك، "كساب الجزراوي"، وهو قيادي سعودي الجنسية في التنظيم. وفي نفس هذا اليوم كان قد قتل أخوه في حمص، وعند وصول الأب باولو لمبنى المحافظة وغياب "أمير الرقة أبو لقمان" خرج المدعو "كساب" وقال للأب باولو (صرلنا تلات ايام عم نقلعك ليش ما تروح)، وأمر كساب باعتقال الأب باولو في سجن المحافظة، وبدأ عناصر الدولة بالسخرية من الأب باولو والتكلم معه على أنه كافر, فسأل الأب باولو أحدهم عن عمره, مذكرا إياه بأنه "وقت كنت اقرأ سيرة محمد أنت ما كنت ولدان". 

بعد ذلك -بحسب الرقاوي- أمر "كساب" بوضع الأب باولو في سيارة وذهبوا به إلى السد (الذي كان محكمة شرعية) بمنطقة المنصورة، مؤكدا أن إعدامه نفّذ هناك، ثم طلب من عناصره إخفاء الجثة وتم رمي الجثة في حفرة مشهورة بمدينة الرقة وتدعى (الهوتة) بجانب منطقة السلوك.

وتطابقت شهادة الشاهد المنقولة عن طريق الرقاوي مع رواية الرابطة السورية لحقوق الإنسان، حول إعدام الأب باولو الذي انتصر للثورة السورية منذ انطلاقتها.

ولفت إلى أن من قام بعملية الإعدام هو "كساب الجزراوي" وبحضور شخص يدعي "خلاد الجزرواي" وهما شقيقان سعوديان.

وبحسب الشاهد فإنه بعد وصول الخبر في اليوم الثاني لأمير الرقة "أبو لقمان" جن جنونه– عندما علم بأن "كساب" أعدم الأب باولو "حتى أنهم اشتبكوا بالأيدي، ليحل الموضوع بعدها بينهم ويأمرهم بإخفاء الموضوع وعدم ذكره بشكل نهائي". 

وكان نقل بيان الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان عن عنصر منشق عن تنظيم الدولة الإسلامية قوله إن الأب باولو طلب مقابلة أمير التنظيم في الرقة للتوسط بالإفراج عن صحفيين أجانب تم اعتقالهم من قبل التنظيم، إلا أن مطلبه قوبل بالرفض خلال اليوم الأول من زيارته للرقة (28/7/2013)، ما دفعه للمطالبة مجدداً في اليوم التالي، ما أسفر عن (نقله إلى قصر المحافظة -مقر قيادة التنظيم في الرقة -وصدرت أوامر قادة التنظيم بوضعه في السجن مباشرة).

زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي