أثارت واحدة من حوادث الاغتيال التي شهدتها دمشق أمس أسئلة عدة في أذهان السوريين، اختلط بعضها بالسخرية المريرة.
فقد اغتيل مساء الإثنين ابن عميد متقاعد في مخابرات الأسد، من خلال تفجير سيارته الفارهة من نوع "بورش" وسط دمشق، وتحديدا قرب معهد الحرية، القريب من شارع بغداد.
وقضى في العملية الشاب "محمد جواد النقري" ابن العميد فريد النقري، وقد نعته صفحات مؤيدة بوصفه "شهيدا بطلا"، ما أعاد إلى أذهن بعض السوريين حادثة مقتل باسل الأسد عام 1994 عندما قضى في حادثة سيارة فخمة أيضا على حادث المطار، وأصر النظام على اعتباره "شهيدا" وأطلق اسمه على كثيرا من معالم سوريا، من شوارع ومستشفيات وأحياء.
لكن ما لفت نظر البعض أكثر هو امتلاك ابن عميد متقاعد لسيارة فاحشة الثمن، علما لوالده بيتا يقع قرب جامع الإيمان في منطقة المزرعة، وهي أيضا منطقة عرفت بغلاء عقاراتها، التي يعادل الواحد منها قرابة 200 مليون ليرة.
.
.
ويتحدر النقري من ريف حمص، وتحديدا من قرية رام العنز، التي تقطنها الطائفة العلوية.
وكان فريد النقري في سبعينات القرن الماضي رئيسا لفرع الأمن الداخلي، الذي تولاه فيما بعد محمد ناصيف، ليعهد به بشار أخير إلى ابن خاله حافظ مخلوف.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية