بدأ النظام في مدينة حمص يلعب لعبة للإيقاع بين العائلات المعارضة له بوسائل وأساليب مختلفة آخرها لوحة قماشية تم تثبيتها في أحد الأحياء الموالية في حمص تضم صورة لرأس النظام كتب تحتها (معاً نبني سوريا الحبيبة) وذكر أنها تقدمة من الدكتور "منذر إبراهيم" و"محمد القاسمي" وتم زج اسماء ثلاثة من عائلة أبو اللبن وهم عمار وصفوان وبشار أبو اللبن رجال أعمال وأصحاب محل أبو اللبن الشهير في حمص دون علمهم، وهي عائلة وقفت مع الثوار وعانى أبناؤها مثل كل عائلات حمص، حيث سرقت محلاتهم ودمرت معاملهم ونهبت بيوتهم وهم الآن كلهم خارج سوريا وفق ناشطين في حمص.
وفي هذا السياق أعلنت عائلة أبو اللبن ممثلة بأصحاب شركة الحلويات المعروفة أنهم غير موجودين في سوريا الحبيبة منذ ما يقارب الثلاث سنوات وأن الشركة متوقفة عن العمل من حينها لذلك فهم غير مسؤولين عن أي محل أو فرع أو من ينتحل الاسم التجاري للشركة، كما أنهم غير مسؤولين عن أي تصرف من أي أحد يقوم بانتحال اسم الشركة أو أحد أصحابها أو أفرادها بأي حال من الأحوال.

"زمان الوصل" اتصلت بـالناشط أبو ياسر الحمصي الذي نفى أية علاقة لعائلة "أبو اللبن" بهذه اللوحة الدعائية أو بالنظام برمته لا من قريب ولا من بعيد. وأضاف إن أحد شبيحة النظام الدكتور منذر إبراهيم هو الذي وضعها ليستغل الرزق المتبقي للعائلة وهو معمل الزيت، بهدف إلصاق تهمة دعم بشار والإيقاع بينها وبين أخوة الدم، ويضيف الناشط الحمصي : هل من عاقل يدعم رئيس يذبح الأطفال والنساء و الشباب، وهل هناك من يصدق أن عائلة تدعم رئيساً حرق ودمر بيوت ابنائها ومعاملهم وقام بتهجيرهم من تاريخ 26/ 8/ 2011. وأردف ابو ياسر الحمصي أهل حمص عموماً معتدلين لا يفرقون بين طائفة وأخرى، ولكن هذا لا يعني أن يُدعس على دماء الشهداء وأعراض الحرائر المغتصبات أو يُنسى المعتقلون.
ويروي الناشط الحمصي أن النظام قام في 25/ 8/ 2011 برمي قنبلة مسمارية على محل أبو اللبن في شارع الميدان وقنبلة حارقة أخرى حرقت سيارة على باب المحل بسبب تشييع شهيدين من آل أبو اللبن وهما الشاب علاء أبواللبن 24 سنة وابنه الطفل "مجد أبو اللبن" الذي لم يتجاوز عمره السنة ويوم وعندما تم التشيع من جامع المريجة ونقلت الفضائيات صور التشيع جُن جنون النظام واعتبر ذلك تحدياً وخاصة أن عائلة أبو اللبن معروفة بمساندتها للثورة.
ويذكر أن الشهيد "علاء أبو اللبن" أحد أبناء العائلة كان من أوائل شهداء الثورة في حمص مع ابنه الصغير مجد عندما اخترقت رصاصة غادرة رأس الطفل لتدخل إلى قلب الأب وهما يجلسان في شرفة منزلهما في شارع الفردوس بحي الوعر.

وتصاعد مسلسل تزوير اللافتات مع بداية الحملة الانتخابية التي أطلقها بشار، بغرض إضفاء شعبية موهومة.
ونشر ناشطون صورة لافتة كتب عليها ( نعم للقائد بشار الأسد ) مع صورة له باللباس العسكري وفي الطرف الثاني من اللوحة صورة صقر مغطى بعلم النظام وكتب تحتها تقدمة أهل دوما، ما يوضح ان النظام لم يكتف بتزوير أسماء أشخاص وعائلات يزعم تأييدهم له، بل امتد تزويره إلى مدينة بأكملها كانت من أولى المدن السورية التي طالبت بإسقاط هذا النظام،ودفعت في سبيل ذلك آلاف الشهداء وحصارا وحشيا مطبقا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية