مفاوضات مستمرة تجري منذ أكثر من أسبوع، بين بعض الثوار والكتائب الإسلامية، التي تسيطر على محيط مخيم اليرموك منذ أكثر من 9 أشهر، وبين قوات النظام تحديدا المخابرات العسكرية التي تسيطر على مداخل ومخارج المخيم المحاصر دون الوصول إلى اتفاق نهائي...
على مدار أشهر مضت فرضت خلالها قوات النظام، مدعومة من مرتزقة الجبهة الشعبية القيادة العامة، حصارا خانقا راح ضحيته المئات من الأبرياء لتسارع الآن أجهزة المخابرات إلى التوصل لحل نهائي يبقي أطراف دمشق خارج عمليات الكر والفر التي أنهكت كافة الأطراف، فيأتي طلب الهدنة في إطار التجهيز للانتخابات، كما وصفت مصادر لــ"زمان الوصل" على الأرض.
بدأت المفاوضات بعرض النظام على الكتائب هدنة بأي ثمن كان، مقابل تنفيذ شروط باتت معروفة، كإدخال الغذاء والدواء مقابل رمي السلاح الثقيل والتراجع إلى مناطق أخرى.
غير أن نشطاء في تنسيقية اليرموك، وصفوا ما يجري بالمخطط الذي يهدف لإفراغ دمشق من أي عمل ثوري، فقد عرض النظام الانسحاب إلى قرى القنيطرة ودرعا، مع سلاح فردي خفيف، والخروج نهائيا من الأحياء الجنوبية للعاصمة، وتحويل كل من يريد البقاء في المخيم المذبوح إلى لجان شعبية تحمي البيوت فقط وضمان عدم الدخول في أي اشتباكات مستقبلية.
في أثناء ذلك وافق حاجز المخابرات العسكرية منذ يومين على إدخال مساعدات إنسانية بكميات كبيرة لأول مرة، والسماح لعناصر من الآنروا الدخول بحماية من الإسلاميين وإدخال المساعدات الطبية وعلى عين عناصر الأمن في محاولة لتكثيف الجهود لإنجاح الهدنة، فبات سكان المخيم يلعبون بكراتين الرز، على حد وصف أحد نشطاء المخيم.
وفشلت عدة اتفاقات شبية خلال الأشهر الماضية...
دمشق - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية