نقلت وسائل إعلام لبنانية خبرا عن عن قيام عناصر من مليشيا حزب الله بمهاجمة منازال سوريين في بلدة "حاروف" بقضاء النبطية.
وجرى تبرير الهجمات بأنها جاءت عقب "موجة غضب" بعد مقتل مرتزق من المليشيا على أيدي الثوار في سوريا، ويدعى مصطفى حسين أيوب.
ولم تكتف المليشيا الطائفية بمهاجمة السوريين اللاجئين في البلدة الشيعية، بل أصدر البعض تحذيرا إلى جميع العائلات السورية في بلدة حاروف بضرورة الرحيل عن البلدة قبل الساعة السابعة مساء.
وكانت مليشيا حزب الله نعت اليوم عنصرين، أحدهما القيادي فوزي أيوب من بلدة عين قانا في إقليم التفاح، والآخر هو مصطفى حسين أيوب، مكتفيا بالقول إنهم قضيا خلال أداء "واجبهما الجهادي في سوريا"، كما اعتاد عند نعي مرتزقته.
واعتبر ناشطون سوريون أن الهجوم على السوريين في حاروف يثبت من جديد كذب ادعاءات حزب الله عن احتضانه السوريين، بل هو بمثابة لطمة على وجه زعيم المليشيا الذي كان يخطب في نفس الساعة متحدثا عن "أخلاقيات" جماعته!
وتساءل آخرون: لماذا يحق لأهالي المرتزقة أن يغضبوا وتكون لهم ردات فعل على مقتل أبنائهم الذين قدموا في ثياب القتلة الغزاة إلى سوريا، ولا يحق للسوريين أن ينبسوا ببنت شفة عن تدخل هذه المليشيا، مبدين تعجبهم من مستوى الوقاحة التي تبيح للقاتل محاسبة القتيل!، ومعتبرين أن السوريين هم أولى بهذا الغضب وأولى بطرد المرتزقة، بينما لا أحد يستطيع تبرير التعدي على لاجئين إلا إذا انسلخ تماما من إنسانيته.
وكان زعيم المليشيا الموالية لملالي طهران وبشار الأسد ألقى اليوم خطابا من وراء شاشة، استرسل فيه كالعادة في الكلام عن "أخلاقيات المقاومة" و"انتصاراتها"، دون أن ينسى تبرير مشاركتها في قتل السوريين مكررا ما جاء في جميع خطاباته التي تلت اندلاع الأزمة في سوريا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية