أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"اليونسكو" تسأل النظام السوري عن تدمير الآثار وسط احتجاجات واسعة

جزء من دمار اسواق حلب القديمة

تعقد منظمة "اليونسكو" اجتماعا للخبراء تحت عنوان "تضافر الجهود الدولية من أجل الحفاظ على تراث سوريا الثقافي"– اجتماعا دوليا للخبراء في مقر المنظمة الدائم بباريس. 

غير أنّ المفاجئ بالنسبة للسوريين، عشية التجهيز لانطلاقة مؤتمر خاص بسوريا، أنّ "اليونسيكو" قامت بدعوة ممثلين عن جمعية حماية الآثار السورية والجمعية السورية لحفظ الآثار والتراث وشعبة آثار حلب للمشاركة في هذا المؤتمر بصفة الفئة الثانية (أي الاستماع للمحاضرات والمشاركة في النقاش) وذلك بسبب الضغط والتأثير الذي مارسه ممثلي النظام السوري، كما صرح بذلك المسؤولون عن تنظيم المؤتمر.

وواجهت جمعيات أهلية محسوبة على تيارات معارضة ذلك بالاحتجاج وبالاعتذار عن المشاركة في هذا المؤتمر.

وبيّن القيّمون عليها أن البرنامج المبدئي متحيز بشكل كامل لصالح النظام، بسبب عدم السماح لمختصين أو ممثلي الجمعيات العاملة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام بإلقاء محاضرات وإدارة جلسات الحوار في حين أن ممثلين من وزارة الثقافة ومن المديرية العامة الآثار والمتاحف بدمشق سيقومون بإلقاء المحاضرات وإدارة الجلسات على جميع جبهات الحوار وجلسات العمل، ما يؤدي إلى حصول خلل واضح في برنامج العمل المقترح لصالح النظام في دمشق.

وقالت الجمعيات الأربعة: (Ila Souria - APSA- SAPAH – DAA) في بيان احتجاج تجاه ممارسات اليونيسكو الأخيرة في مؤتمر دعا الحماية الأآثار السورية، إنه من المعروف أن الأضرار أصابت التراث السوري في أغلب المحافظات السورية وبشكل خاص المناطق الشمالية والجنوبية التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

واستهجن ممثلو الجمعيات عدم السماح لأي شخص من ممثلي المنظمات التي تمثل هذه المناطق بتقديم محاضرات والمشاركة في جلسات الحوار كما هو الحال لممثلي النظام "بتناول الأضرار -شرح المخاطر والصعوبات- طرح آليات الحماية بالتعاون مع المجتمع المدني والقوى المتواجدة على الأرض بكل منطقة".

ويرى ممثلو تلك الجمعيات أن ذلك يعني _بشكل واضح- بأن هذه المناطق أصبحت خارج اهتمام وعناية المنظمة، لأن هذه الجمعيات هي وحدها تشكل حجر الزاوية بين القوى الفاعلة على الأرض والمؤسسات الدولية المعنية من أجل تأمين الآليات اللازمة لحماية هذا التراث الثقافي.

وتعمل الجمعيات الأهلية المحتجة على توحيد موقفها بمقاطعة المؤتمر، من منطلق واحد وذلك تحت عنوان صريح هو "حماية التراث السوري". وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه بوضوح لإدارة اليونيسكو: "هل كان مبدأ التعددية والحيادية أساسيا في اختياركم للمشاركين على منبركم؟ أو أن الضغط الذي تلقيتموه من دمشق قد لعب دورا في الاختيار؟

شام محمد - زمان الوصل
(98)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي