أطلقت قناة "سوا" الرسمية على يوتيوب وهو اسم الحملة التي يقودها بشار الأسد في الوقت الحالي لخوض الانتخابات الرئاسية مجموعة من مقاطع "البرومو" الترويجية للحملة تحمل عنوان "سوا" في كل واحدة منها.
وحمل "البرومو" الرئيسي للحملة بعنوان "سوا أقوى" فكرة بسيطة تبدأ من طفل وطفلة يرفعان علم النظام على قلعة (لعبة) ليتم الانتقال تدريجياً من مشهد لمشهد بالوقوف احتراماً للعلم، لتظهر فئات مختلفة من شرائح المجتمع السوري، حيث نرى الطبيب والمهندس والمعلم والطالب والفلاح، يتوجهون بشكل هستيري نحو قمة ما نعرف لاحقاً أنها ليست سوى قلعة الحصن في حمص، لينتهي البرومو عند رفع العلم السوري (علم النظام حالياً) وأداء التحية من قبل الآلاف المؤلفة التي حضرت إلى المكان، وينتهي البرومو بالتوقيع "سوا أقوى، بشار الأسد".
البرومو الذي بدا أنه أنتج بحرفية عالية وبإمكانيات ضخمة وظهر فيه الممثل المسرحي المغمور "محسن عباس" (من طرطوس) بدور الرجل الرئيسي، نقل الفكرة التي قدمها حزب العدالة والتنمية التركي في حملته الانتخابية الأخيرة، ليس فقط في الفكرة بل حتى في اللقطات الإخراجية نفسها، فبالعودة إلى فيديو حملة حزب العدالة نجد أن الفيديو يبدأ بشخص مجهول ينزل العلم التركي، لتهرع كافة أطياف المجتمع وتتسلق السارية وترفع العلم التركي من جديد، وأيضاً يظهر الطبيب والعامل والفلاح والطالب.. والخ
وليس هذا هو الاقتناص الأول للأفكار من قبل "الدكاكين الفنية" المسماة شركات إنتاج في سوريا بحسب نشطاء، والتي يديرها رجال أعمال مقربون من النظام، فبالإضافة للاستسهال في الحصول على الفكرة الفريدة، هناك أيضاً تمسيخ لها (جعلها مسخاً عن الأصلية)، فمن أداء باهت مصطنع إلى نسخ وقح في حركة الكاميرا والرؤية الإخراجية.
وطرح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عدة أسئلة منها جدي ومنها ساخر، لعلّ أبرزها أنه "إن كان بشار الأسد وحملته معجبان بحزب العدالة التركي، فلماذا يكتفي بتقليد برومو حملته الانتخابية ولا يتعداه إلى ما فعله حزب العدالة خلال عشر سنوات حوّل فيها الاقتصاد التركي إلى أقوى اقتصادات المنطقة ووضع تركيا في مصاف الدول المتقدمة؟
رابط فيديو حملة حزب العدالة والتنمية التركي
رابط فيديو حملة بشار الأسد "سوا أقوى"
رابط فيديو حملة حزب العدالة والتنمية التركي
رابط فيديو حملة بشار الأسد "سوا أقوى"
عابد ملحم - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية