أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نجلا حسين... قاضية دافعت عن السوريين في لبنان حتى وافتها المنية

نجلا حسين

بعد صراع مرير مع مرض السرطان رحلت يوم أمس الأول في أحد مستشفيات لندن الدكتورة القاضية نجلا حسين التي كانت كما وصفها ناشطون "لبنانية المولد سورية الهوى".

ساندت الثورة السورية بقوة وتعاطفت مع اللاجئين السوريين إلى أبعد الحدود، وقبل وفاتها بساعات قليلة كتبت على صفحتها الشخصية تعليقاً على اللافتة التي تسيء للاجئين السوريين في برج حمود (كل إنسان أو مسؤول لبناني يقوم بطرد إخوتي السوريين أو الكورد ليس لبنانياً ولا حتى ابن بلدي لعنة الله عليكم يا مجرمين، الإنسانية والأخوة فوق الكل والجميع).

ونقلت ليليان حسين عن شقيقتها الدكتورة نجلا قولها وهي على فراش الموت (أنا مبسوطة ورح ضل متفائلة حتى لو أخد الله أمانتوا..لما كل طفل بالعالم بينظلم وبتنجرح اصبعتو أصعب علي من مرضي السرطان.

وأضافت بحسب اختها "الشعب السوري العظيم إخوتي ورح ينتصروا ورح يسقط بشار المجرم..بعشق دمشق وسوريا وكوردستان متل عشقي للبنان بلد العزة والكرامة.)

وأردفت: "ماعندي وطن ثابت ..العالم هو وطني وفعل الخير هو ديني، أنا ضد كل ظالم بالدني وروحي فدا كل مظلوم وكل جائع وفقير، الإنسانية عندي فوق كل شي والجميع إخوتي وأنا بحبون ويتمنى الخير والسعادة ﻷلهم متل ما بريدها ﻷلي".

وكانت وصيتها كما تقول شقيقتها ليليان أن تنشر السعادة عبر  صفحتها بعد مرور 40 يوما من مفارقتها للحياة وطلبت من أختها ذلك بالإضافة لنشر عبارات التفاؤل ﻷن الدنيا فانية -كما قالت-.

 رثا نجلا عدد من الإعلاميين ومرتادي "فيسبوك"، حيث كتب الإعلامي سمير متيني يقول (أتقدم بأحر التعازي لعائلة الدكتورة نجلا حسين، رحلت الفتاة المهذبة صاحبة الحس الإنساني. اللبنانية التي تعاطفت مع الثورة السورية واللاجئين السوريين إلى ابعد الحدود .... د. نجلا ... وداعا ... رحمك الله ... خبري شهداء سوريا مارح ننساهن أبدا).

وعلق الناشط "أبو جعفر اللاذقاني" الصديقة الصدوقة صاحبة اﻷخلاق الرائعة اللبنانية المتضامنة مع الثورة السورية أكثر من أي إنسان .. تملك من التفاؤل الكثير لكنها رحلت ..الفتاة المتواضعة الخلوقة .. كانت تحارب السرطان بالتفاؤل .. لكنها رحلت .. إلى روحك الرحمة وإلى عائلتك الصبر.

ويُذكر أن الراحلة حصلت على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية منذ شهور قليلة وعملت قاضية في المحكمة الإدارية العليا في بيروت، وكانت قد أثارت حولها الكثير من التساؤلات عندما أعلنت انشقاقها عن "القومية العربية النائمة" وانضمامها للقومية الكردية معلنة أنها ستقف بوجه الظالمين نحو وحدة كردية شاملة تحت سقف " كوردستان العظمى".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(176)    هل أعجبتك المقالة (166)

ازااد الايوبي

2014-06-18

مؤلم ان ترحل هكذا انسانة رقيقة في هذا السن المعطاء وهذه الامكانات العلمية والفكرية العالية. لو قدر لها ان تعيش كانت ستكون افضل سفيرة محبة وسلام بين الكورد والعرب. الرحمة على روحها و لعائلتها الكريمة الصبر والسلوان.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي