أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قوات الأسد والثوار يحشدون لمعركة حاسمة في جبهة سجن حلب المركزي

بعد قصف النظام لمنزلها أمس الأول - وكالات

تستمر الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي في مناطق ممتدة أفقياً غرب المدينة الصناعية في الشيخ نجار، مروراً بمحيط دوار البريج، وصولاً إلى محيط سجن حلب المركز، بقوس يمتد لأكثر من 15 كيلو متراً.

مصدر عسكري أكد لـ"زمان الوصل" أن قرية حيلان لا تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، والاشتباكات حاصلة بشكل أساسي في المنطقة التي تتوسط سجن حلب المركزي (باتجاه الجنوب الشرق)، وتلة حيلان (على مشارف قرية حيلان من الشمال)، وغرب الفئة الأولى من المدينة الصناعية (شمال غرب).
وأشار إلى أن الاشتباكات تندلع ليلاً مبرراً سبب عدم سماع أصوات الاشتباكات العنيفة التي يصرح بها طرفا الصراع خلال التقرير الذي عُرض على الفضائية يوم أمس، علماً أن فريق الفضائية السورية دخل السجن صباحاً لساعتين فقط.

المصدر أوضح أن استمرار سيطرة المعارضة على قرية حيلان التي تقع تحت مرمى نيران النظام في التلة المشرفة (تلة حيلان)، يؤشر إلى المقاومة الشديدة لتقدم النظام.

وقال المصدر: "قوات النظام المتقدمة باتجاه محيط السجن غير مؤمنة ومحاطة بفصائل الجيش الحر، وهو مبرر العمليات العسكرية التي تستهدف تلة الزرزور والشيخ يوسف".

وبحسب المعلومات المتوفرة من أكثر من مصدر، فإن التوقعات قائمة بتحول بعض الجبهات إلى جبهات صد، والتركيز على وقف تقدم النظام باتجاه الشمال، والشمال غرب، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود عمليات عسكرية حتى الآن لضرب قوات النظام من الخلف (في محيط دوار البريج)، قد تؤدي إلى فصل قوات النظام المتواجدة في محيط السجن عن طريق الإمداد الوحيد من دوار البريج، وهو ما يعني أن المعارك الحاسمة لم تقع بعد، حيث يستمر الجيش الحر بالحشد، والنظام بالتمترس في المواقع التي وصل إليها، إذ يسعى النظام للسيطرة التامة على محيط السجن المركزي، وتحويل السجن لثكنة عسكرية ونقطة انطلاق للشرق والغرب، أي يعمد النظام الآن إلى التمدد شرقاً باتجاه المدينة الصناعية والسيطرة على "الفئة الأولى" منها بشكل كامل، وأيضا التمدد غرباً باتجاه مشفى الكندي (أو الشمال الغربي)، والذي نسفته قوات المعارضة حتى لا يتحول أيضا لنقطة تمركز، تُسهم في رصد طريق الحندرات والكاستيلو، أي رصد مداخل ومخارج مدينة حلب.
وفي سياق متصل، بدأت يوم أمس أول عمليات فصائل المعارضة المسلحة حيث تمكنت من إعطاب دبابة دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها في اقتحام تحصينات قوات النظام في تلة حيلان، في عملية وصفها مصدر عسكري بـ "جس النبض".

مناطق الاشتباك والمناطق المحيطة بها تشهد قصفاً عنيفاً بمختلف أنواع الأسلحة، وتم حتى الآن تسجيل سقوط أكثر من 45 برميلا متفجرا، وقذيفة منذ صباح اليوم على المناطق المشار إليها أعلاه وبعض الأحياء الداخلية في المدينة.

الوضع الميداني في حلب حساس وخطير ومعقد، بحسب المتابعين، فالنظام تقدم في خط ضيق وطويل إلى سجن حلب المركزي تاركاً ظهره مكشوفاً ما يعني أن احتمالات تطور الأوضاع في هذه الجبهة مفتوح على كل الاحتمالات بشكل متساوٍ.

أحمد الحجي - حلب - زمان الوصل - خاص
(110)    هل أعجبتك المقالة (97)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي