أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مديرة مجلة "طيارة ورق" لـ"زمان الوصل": نسعى لتكريس مفاهيم إنسانية حول حقوق الطفل بعيدا عن السياسة

صدرت مجلة "طيارة ورق" في الشهر الثالث من عام 2013 لتكون أول مجلة موجهة للأطفال في زمن الثورة، تهدف إلى التخفيف من الآثار السلبية للحرب على الأطفال من خلال فضاء إبداعي يعتمد على الرسوم الملونة والقصص المعبرة التي تحاكي واقعهم وتسعى لرفع مستوى الوعي لديهم بحقوقهم ومصلحتهم في المجتمع، وعلى إطلاق وتطوير مهاراتهم وإبداعاتهم كما تقول مديرة مشروع طيارة ورق "أسماء بلاغ" التي تحدثت لـ "زمان الوصل" عن فكرة هذه المجلة وأسباب اختيار هذا الاسم لها قائلة:

الفكرة ظهرت من ريف دمشق بداية لتكون أحد مشاريع شبكة "حراس" لحماية ورعاية أطفال سوريا لتقدم الدعم النفسي والترفيهي للطفل السوري خصوصاً من خلال ما مر عليه وما عاناه من الآثار السلبية لظروف الحرب والنزوح وغيرها. وجاء اختيار الاسم من خلال التصويت عليه مع أسماء أخرى تم اقتراحها.
وللاسم دلالات رمزية فهو يرمز للتحليق والسمو بمشاعر وأفكار الطفولة لتحلق عالياً في فضاء خاص بهم، وطيارة الورق معروفة بألوانها وزينتها وأشكالها، وكل هذا يمثل عالماً طفولياً ممتعاً وشفافاً والتحليق والانعتاق من كل ما يقيد طفولتهم.

بعيداً عن السياسة !
وحول إمكانية المقارنة بين "طيارة ورق" والمجلات التي كانت تصدر قبل الثورة ومدى ابتعادها عن التلقين والتدجين تقول السيدة بلاغ:
لا نفضل كفريق أن تتم مقارنتنا بمجلات سابقة أو حالية، مجلات أطفال سوريا قبل الثورة ربما كان فيها تلقين أوتدجين لكن بصراحة كانت مجلات أطفال في النهاية، وأنا كنت من القارئين لمجلة أسامة مثلاً. كلنا كنا متلقنين ومدجنين. الفكرة أن نتغير ونتطور من دون مقارنات فكل واحد بقدم أفضل ماعنده. وعموماً يمكن القول إننا حاولنا الابتعاد عن الطرح التقليدي والمباشر والمكرر في المواضيع التي تعرضها المجلة. والتبسيط مع الفكرة الواضحة وبأسلوب طفولي لتوصيل ما نحاول طرحه.

ومعظم محتوى المجلة عبارة عن حوارات أو قصص أو رسومات تعبر عن الفكرة أكثر من التلقين.
وتضيف مديرة "طيارة ورق" ما يهم في مجلتنا تكريس مفاهيم حقوق وواجبات الطفل وغرس أفكار ومفاهيم التسامح والمحبة وحل النزاع والخلافات. لأن الأطفال في النهاية هم من سيبنون سوريا، ومن دون محاولة غرس مثل هذه المفاهيم لن يتم البناء، وعموماً فمجلتنا تسعى لتكريس مفاهيم إنسانية للطفل حقوق واجباته بعيدا عن أي سياسة.

عمل تطوعي !
وعن أماكن توزيع المجلة وصدى انتشارها بين الأطفال تؤكد السيدة أسماء بلاغ أن المجلة حالياً يتم توزيعها مجاناً في بعض أحياء حلب حيث يتم طباعة 3000 نسخة من كل عدد تقريبا، وفي القريب سيتم توزيع "طيارة ورق" في منطقة الميادين مع خطة لتوسيع التوزيع في شمال سوريا أكثر.

ومن المعروف أن الأطفال بشكل عام يحبون الصفحات الملونة والقصص الممتعة، ولذلك نحاول دائما متابعة آرائهم وإجراء استبيانات عن المجلة لمعرفة ما بحبونه أو يتابعونه في المجلة وما يرغبون إضافته إليها وهل أفكار المجلة تصلهم جيدا.

وحول الصعوبات التي تواجه فريق المجلة في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها سوريا وحلب تحديداً تقول السيدة "أسماء بلاغ": استمرت المجلة في الطباعة خلال أكثر من سنة على صدورها رغم كل الظروف، لكن الصعوبات التي نواجهها اليوم هي الصعوبات المادية التي تعرقل استمرار طباعتها أحياناً، ولذلك نضطر إلى طباعة عدد في الشهر بدل عددين لتفادي المصاريف. 

وللأسف لا يوجد تمويل كاف للمجلة إلى الآن، فقط هناك تمويل لطباعة وتوزيع نسخ في بعض أحياء حلب عن طريق جمعية للمغتربين مع العلم أن فريق المجلة يعمل بشكل تطوعي دون أجر.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(355)    هل أعجبتك المقالة (455)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي