اتهم نشطاء في ريف حمص ما يقوم به بعض المشايخ في البلدات الصغيرة المحاذية للدارة الكبيرة والرستن وتلبيسة، من إصدار فتاوى لوقف إطلاق النار والإقدام على عقد هدن مجحفة مع النظام والشبيحة في المناطق الموالية، دون الرجوع إلى المجالس العسكرية المعنية مستغلين الوضع الحساس في هذه البلدات.
وأكد المعارض السياسي المتواجد حاليا في ريف حمص الجنوبي الدكتور أسامة الملوحي أن هذه الخطوات لها تأثير سلبي كبير على نشاط بلدتي الرستن وتلبيسة اللتين تعتبران مقرين للثوار والمقاتلين بعد خروجهم من حمص القديمة، في الآونة الأخيرة، وقال إن تلك الهدن تجري غالبيتها بسبب "غباء بعض المشايخ وفتواهم الجاهلة دون مراعاة الظروف السياسية."
وأكد رفض أهالي ومقاتلي "الرستن وتلبيسة" الدخول في هدنة أيا كان نوعها مع قوات النظام، رغم طلب الأخير الملح في هذا الشأن، وأنه ساعد وبعض النشطاء على إفشال أكثر من هدنة في ثلاث بلدات حمصية، عندما سعت قوات النظام إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، مقابل تنفيذ مطالب معينة للأهالي، كإطلاق سجناء وما شابه، معتبرا أن المشايخ في المنطقة لهم دور كبير في إحباط العمل العسكري هناك، علما أنه لا توجد أي عائلات مدنية في الدارة الكبيرة، فعن أي هدنة غذاء وأطعمة ومواد إنسانية يتحدثون، كما قال الملوحي.
يذكر أن حصاراً خانقاً استمر نحو عامين ونيران قوات النظام السوري التي لا تهدأ على حمص انتهى بخروج المقاتلين من حمص المحاصرة إلى بلدة الدار الكبيرة وبلدات أخرى بالريف الشمالي، تزامنا مع إفراج المعارضة عن محتجزين وفقا للهدنة بين الطرفين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية