أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القيادي الأقدم في"الإسلامية" لــ"زمان الوصل": مسؤولون عن نصرة حلب وندرس أخطاء المرحلة السابقة

في أول ظهور إعلامي له، أكد القيادي حسين عساف، الملقب "أبو توفيق" أحد مؤسسي الجبهة الإسلامية السورية، -أكد- على أهمية "مشروع الأمة" كمشروع سوري بحت، والذي يرفض وصفه بمشروع الحبر على ورق، لأنه، على حد قوله، لم يتبلور بعد حتى اللحظة، فمجددا يؤكد قيادي الجبهة على أهمية مشروعهم في المناطق المحررة.

وقال القائد الذي أتى من ريف حلب البعيد لــ"زمان الوصل" إنّ عملهم في الجبهة الإسلامية في الوقت الراهن ينصب حول تغيير الصورة النمطية عن الإسلام السياسي، كفصيل لاعب على الأرض، وِتحدث باختصار شديد في مقابلة خاصة: “لا يوجد مشروع مطروح على أرض سوريا اليوم أفضل من مشروع الجبهة الإسلامية يضمن حق الضعيف وينشر العدل في أرض سوريا ويضمن حقوق الأقليات، نعم نحن نضمن حقوق الأقليات بعكس ما يروج تجاهنا، لذلك أحببنا هذا المشروع وإن شاء الله سوف يمضي وكلي ثقي بالله سوف ننجح ذلك لعدة أسباب أولها وأهمها كانت القيادة في هذه الجبهة، فجميعنا كقيادة هم من أوائل الثوار الذين خرجوا ضد هذا النظام، وثانيا لأن أصحابها كانوا أصحاب توجه سياسي وليس عبثا"، مضيفا: “هنا تجدي كل أخ من أعضاء الجبهة الإسلامية همه الوحيد أن سوريا تغدو أفضل من قبل وأن شعبها يعيش بكرامة، تلك هي أهداف الثورة السورية، فلماذا هذه الحرب على مشروع الأمة يجب أن يكون مشروع كل سوري".

عدل الإسلام لا تشوبه شائبة إذا أخذ بالفهم الصحيح
وتحدث القيادي الأقدم في الجبهة الإسلامية الذي كان من الموقعين الأوائل على دستورها برفقة الشيخ عبد الرحمن التركي كقيادة ممثلة عن أكبر فصيل مقاتل في حلب لواء التوحيد، -تحدث- عن مشروع الجبهة الذي سيركز بالدرجة الأولى على الصيغة الإعلامية، فيقول:"أعتقد أن المجتمع الدولي اليوم سيغير وجهة نظره في الإسلاميين، على اعتبار أن الجبهة الإسلامية فصيل عسكري أثبت قوته وتواجده على الأرض، ونعمل على أن تصل رسالتنا إلى جميع الدول أن الإسلام هو الحل في سوريا ولا يقبل غير الإسلام، هناك توجيهات من القيادة بإعطاء أفضل صورة عن الجبهة، لاسيما بعد كل سنوات الثورة، ونعطي صورة عن إسلامنا بأفعالنا قبل أقوالنا وأسأل الله أن يوفقنا في إيصال رسالتنا وأن يعنننا على حمل هذه الراية.

وأكد "أبو توفيق" لــ"زمان الوصل":"بأن هناك توافقا بيننا وبين الفصائل والتجمعات المعلنة على هذا الأمر، وأتصور ونتصور جميعا ونثق بأن عدل الإسلام لا تشوبه شائبة إذا أخذ بالفهم الصحيح”.

وأشار إلى أن من يهاجم اليوم بيان "ميثاق الشرف الثوري" لا يريد الخير للثورة، بالقول: "نعم هذا سيعزز الوحدة وهو بداية لتجمع أكبر وأشمل مما نحن عليه اليوم، حاليا تشاهدون رايات كل حسب منطقته ومنطقة عمله ونسأل الله أن يوفقنا في توحيد الراية قريبا".

وأضاف "نحن مسؤولون أمام الله عن نصرة حلب، وكل واحد مكلف أمام الله سبحانه وتعالى يفعل استطاعته وان كان هناك شيء سيفرض علينا فليكن بعد موتنا ولن نقبل به أحياء، ولن نكون حمص أو القلمون".

ورفض القيادي الإسلامي كل حديث تناول شخصه من قبل نشطاء الثورة بأنه سعى في مرحلة من مراحل العمل الثوري إلى تشجيع المناطقية وشق صف التوحيد، قال: "أقل ناس بالتوحيد من أبناء ضيعتي وفصلت فوجاُ كاملاً منهم ونحن ضد المناطقية، لكن لا يخلو الأمر من حاقدين، والواقع الذي نعيشه اليوم أكثر مرارة مما يتصور البعض، هناك من شتم "حجي مارع " في وقت سابق واليوم يتحسرون على رحيله، وإن أكثر الناس مرافقةً لي أهل حلب المدينة، على كل حال كلام الناس عنا لا يؤثر وما يهمنا الواقع والعمل على الأرض".

لا دعم منظم 
ونفى في معرض حديثه عن مصادر التمويل أن يكون هناك دعم منظم وحقيقي يذكر يصل إلى الجبهة الإسلامية، وعلى حد وصفه: "كان هناك انتصارات ثم انتكاسات خفيفة بعد شح السلاح والدعم ثم عدنا الآن نتقدم بسبب الاعتماد على أنفسنا وعلى عملياتنا العسكرية على أكثر من جبهة، وبإذن الله وقريبا سيكون هناك أخبار مفرحة، لكن الجبهة مرت سابقا في مرحلة تكوين، والآن سنكون في وضع التمكين قريبا والهجوم، وسنجهز جهازا إعلاميا ضخما يعمل معنا، وسيبدأ العمل الرسمي خلال أيام قليلة، وتم التنظيم الآن بشكل أفضل للمكتب الإعلامي، نحاول جاهدين أن ندرس أخطاء المرحلة السابقة ونعمل على تذليل العقبات بما يجعلنا نصل إلى عمل عسكري متكامل".

يأتي هذا الحديث الذي أجرته "زمان الوصل"  قبل ساعات قليلة من تبني الجبهة الإسلامية لعملية تفجير الكندي وماسمته في بيان صادر عنها عملية توقف تقدم القوات النظامي لفك حصار سجن حلب المركزي، والتي قطع بها الثوار الطريق أمام فرص حصار خانق فيما بعد على باقي مدينة حلب.

شام محمد - زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (168)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي