أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

زيارة رجال الدين المسيحي إلى مسجد خالد بن الوليد المهدّم ..."لحمة وطنية بالحذاء"

هنا لحمة وطنية بحسب النظام وفي بلدة الحصن حول المسجد إلى كنيسة..!

أثارت صورة نشرها ناشطون أمس لعدد من رجال الدين المسيحي من بينهم بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ويتوسطهم مدير أوقاف حمص الموالي للنظام عصام المصري في جامع خالد بن الوليد حفيظة الكثير من السوريين، وخصوصاً أن رجال الدين المذكورين بما فيهم الشيخ عصام المصري لم يراعوا حرمة المسجد ودخلوا بأحذيتهم إلى المصلى الداخلي ووقفت إلى جانبهم عدد من الفتيات السافرات، ومن خلفهم عدد من شبيحة النظام، وأخذت الصورة في زاوية لم تطلها قذائف قوات النظام، وعلى بعد أمتار قليلة من ضريح الصحابي خالد بن الوليد الذي تحول إلى ركام من التراب والخشب وتهاوت قبة الضريح منذ أيام....

من جهته قال ناشط مازال يعمل في حمص لــ"زمان الوصل": بغض النظر عن هدف هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها رجال دين مسيحيون إلى جامع خالد بن الوليد في ظل الظروف التي شهدتها ولا تزال مدينة حمص منذ ثلاث سنوات فإنها تشير إلى توظيف النظام لها في سياق الإيحاء للعالم باسطوانة " اللحمة الوطنية " المشروخة التي لم تعد تطرب أحداً.... وتابع الناشط الأنكى من ذلك ما سمعناه عن تحويل مسجد في بلدة قلعة الحصن إلى كنسية وأيضاً رفع الصليب على الكنيسة الأثرية في قلعة الحصن من قبل شبيحة وادي النصارى، ومنع الأهالي من دخول بلدتهم وهو ما يتناقض ومايفعله النظام في حمص.... 

وتابع الناشط الذي طلب عدم ذكر اسمه لضروريات أمنية: رغم أن المسجد الشهير زاره قادة وساسة وعلماء وزعماء عرب خلال عشرات السنين ومنهم "جواهر لال نهرو" و" تيتو" و "جمال عبد الناصر " لم يجرؤ أحد منهم على الدخول إليه وهو يلبس حذاءه احتراماً لقداسة بيت الله أولاً وتقديراً لشخصية صاحب المقام فيه ليقوم مجموعة من رجال الدين تحت رعاية النظام بدخول بيت الله مستثيرين مشاعر أهل المدينة الذين طالما اعتبروا خالد بن الوليد سيدهم ورمزهم وهو الذي أدخل الإسلام إلى المدينة و أمّن تحريرها .إضافة إلى أن جامعه ظل على مدى العصور موئلاً للحرية والنضال درج في محاريبه ومصلاه عدد كبير من علماء المدينة ورجال الدين فيها الذين قارعوا الاحتلال العثماني ومن بعده الاحتلال الفرنسي من على منبره سنوات طويلة وكانت خطبهم بمثابة بيانات تحريض تدعو الناس للثورة والتحرر وفك القيد ومن هؤلاء العلماء الشيخ جمال الدين الجمالي مفتي الشافعية في حمص وإمام وخطيب جامع خالد بن الوليد الذي كان عالماً وثائراً ضد الاستعمار الفرنسي وكان يهاجم الانتداب الفرنسي من على منبر الجامع هجوماً لاذعاً مستمراً لا هوادة فيه، ويأتي اليوم من يطأ بحذائه هذا المسجد وتدخل اليه النساء سافرات كاسيات عاريات دون أدنى شعور بحرمة المكان وقداسته مع العلم ان دخول المساجد بالنسبة للنساء في كل الدول يقتضي أن يضعن شالاً على رأسهن مراعاة لحرمة المكان كما في الجامع الاموي بدمشق او جامع الأزهر في القاهرة وغيرها .

وعلق الإعلامي بسام عويل عبر الفيس بوك على انتهاك حرمة المسجد قائلاً : ( أن احترام مقدسات الغير من احترام أهلها وأضاف خطوة مباركة تنم عن لحمة وطنية وتضامن أفسدها دخولهم بأحذيتهم ومرافقة بعض الأوانس أو السيدات دون التقيد بأصول وتقاليد اللباس،وحتى إذا كان الشيخ الذي يرافقهم قد أفتى لنفسه ولهم الدخول بالأحذية وكذلك أفتى بدخول النساء دون أغطية الرأس، إلا أنه كان عليهم القيام بالواجب والتصرف حسب الأصول!، مراعاة الشعور الديني عند أخوة الوطن قد تترك أثراً أكبر من زيارات اطلاعية يتم تنظيمها لاستثمارها إعلامياً وسياسياً !!! وأضاف عويل : كفى تمسيح جوخ ...برسم جميع رجال الدين المنحازبن لغير قضايا أهلهم !

ويذكر أن مسجد الصحابي خالد بن الوليد، الذي يعد من أبرز معالم مدينة حمص شهد انتهاكات متعددة من قبل قوات النظام السوري خلال السنتين الأخيرتين،ومازالت آثار رصاص مدافع الرشاشات، وقذائف الهاون، التي أطلقت عليه شاهدة على انتهاك النظام السوري لحرمة المسجد، والضرب عرض الحائط بقيمته الأثرية والتاريخية، حيث يعود بناء الجامع إلى القرن 13 الميلادي والبناء الحالي إلى العهد العثماني في القرن 19 أيام السلطان عبد الحميد الثاني.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(239)    هل أعجبتك المقالة (229)

عمر الحموي

2014-05-22

صلاة العاهرات من الشبيحة مع القساوسة المشجعين للإجرام وغيرهم من المتواطئين مع النظام في مسجد الصحابي خالد بن الوليد في حمص المحتلة - رضي الله عنه - وتحويل مسجد في مدينة الحصن المجاورة الى كنيسة لم يكن عمل طائفي كريه وإنتقامي فحسب وإنما خطوة من الخطوات التي سيعمل عليها النطام النصيري وتحت تغاضي دولي لكي يؤسس بشريط حدودي حول الدولة العلوية الإيرانية ويسكن هذا الشريط المسيحين وباقي الأقليات والشبيحة الموثوق بهم. وتنتهي بذلك حقبة 14 قرن من العيش معاً.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي