تكشف فصل من فصول الأنفاق التي حفرتها أو ساهمت في حفرها حركة صقور الشام، لاسيما تلك التي ضربت معسكر وادي الضيف، وأحدثت انفجارات هائلة شبيهة بالبركان، ونقلت للعالم صورة عن تطور نوعي كبير في تكتيكات الثوار والمجاهدين.
فقد كشف قائد صقور الشام "أبو عيسى الشيخ" عن إسهام القيادي "أبو حسين الديك" في حفر أنفاق جرى تفجيرها بعد استشهاد "أبو حسين".
واعتبر "الشيخ" أن مساهمة "أبو حسين" بمثابة صدقة جارية؛ لأن أجر ما قدمه الشهيد في حفر الأنفاق ظهر بعد مصرعه.
كما تبين أن "أبو حسين" كان مهندس حفر الأنفاق التي ضربت حواجز في معسكر وادي الضيف الضخم بإدلب، حيث قام بالمشاركة في حفر النفق المؤدي إلى تلة السوادي قرب مقر قيادة المعسكر، فضلا عن النفق الذي دمر حاجز الصحابة عن بكرة أبيه.
وفي أواسط شباط الماضي، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عن قتل من سماه "الصحوجي" أبو حسين الديك، خلال اشتباكات مع عناصر تابعين لصقور الشام في بادية شاعر بريف حمص، لكن الكشف الطبي على جثة "أبو حسين" التي سلمت لاحقا، أظهر أن الشهيد قتل تحت التعذيب الشديد بعد أن تم أسره، ولم يقتل ضمن الاشتباكات كما ادعت "الدولة".
كما كشف التقرير الطبي عن مأساة أخرى تجلت في تحديد توقيت تصفية "أبو حسين" من قبل "الدولة"، حيث تبين أنها قتلته بعد توقيعها اتفاق هدنة مؤقتة مع صقور الشام، أمن لبقية مقاتلي الصقور في بادية شاعر الانسحاب من المنطقة.
وكانت عدة فصائل من بينها صقور الشام ساهمت في تفجيرين نوعيين استهدفا حاجز الصحابة وتلة السوادي في وادي الضيف وأحالا الأبنية التي يتحصن فيها جنود النظام هناك إلى ركام، مخلفين عشرات القتلى ورعبا كبيرا في صفوف قوات النظام ومرتزقته.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية