تدور اشتباكات عنيفة في حي الراشدين بين "الثّوار" من جهة وقوات النظام مدعومة بالميلشيات العراقية من جهة أخرى، في الوقت الذي سيطرت فيه حركة "نور الدين الزنكي" على عدة مقار لميلشيات شيعية تقاتل إلى جانب قوات الأسد في الحي واستولت على أسلحتهم.
وأشارت مصادر في الحركة لـ "زمان الوصل" إلى أنّ الحركة سيطرت على مقر كبير لميلشيات أبي الفضل العباس التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد هناك، والذي يستخدم كغرفة عمليات في الحي، بالإضافة لمقر تابع لحركة "النجباء" الشيعية العراقية أيضا في الحي ذاته.
وأكد "أحمد حماحر" الإعلامي المرافق في الحركة لـ"زمان الوصل" أن الثّوار سيطروا على مقار لميلشيات شيعية في الحي المذكور، لافتا إلى استيلائهم على مقار لأبي الفضل العباس وحركة "النجباء" العراقيتين، بالإضافة إلى مبنى كُتِبَ عليه "نحن مجانين علي".
وأضاف "حماحر": "تمت السيطرة على أسلحة وذخائر من الميلشيات العراقية وعدد من رشاشات (بي كي سي)، وقذائف (آر بي جي)، كما سيطرنا على مستودع لقذائف المدفعية و(آر بي جي) في الحي المذكور".
وحصلت "زمان الوصل" من المكتب الإعلامي في حركة "نور الدين الزنكي" على صورة خاصة عائدة لعنصر من تلك الميلشيات العراقية واسمه "مالك كريم عباس" والملقب بـ"العمادلي" واسم أمه "ليلى كاظم" من مواليد 1989.
إلى ذلك، فقد بيّن مصدر ميداني في الحركة لـ"زمان الوصل" أنّ الاشتباكات بين مقاتلي الحركة من جهة وقوات النظام مدعوماً بالميلشيات العراقية من جهة أخرى، دخلت يومها الثالث على التوالي في محاولة من قوات الأسد لاستعادة النقاط التي خسروها خلال المعارك بحي الراشدين الشّمالي.
وأشار المصدر إلى أن "الثّوار" تمكنوا من صدّ قوات النظام وإعطاب دبابة بمنطقة "فاميلي هاوس" بمدفع عيار 120 ملم، كما تمكّنوا من تحرير مبنى سكني كانت تتحصن فيه الميلشيات العراقية.
يُشار إلى أنّ الاشتباكات العنيفة التي يخوضها "الثّوار" مع الميلشيات الشيعية العراقية في حي الراشدين، تتزامن مع تضارب للأنباء عن تقدّم رتل لقوات النظام باتجاه السجن المركزي في حلب.
في حين كانت كشفت جريدة "زمان الوصل" بوقت سابق عن وجود حواجز ميلشياوية عراقية في حي الجميلية بحلب وسط البلد، حيث أشارت مصادرنا إلى شبه اتفاق بين الميلشيات وقوات النظام على أن تدافع الأولى عن الريف الحلبي فيما تدافع الثانية عن قلب المدينة مع اشتراك الأخيرة في التمهيد الحربي بالطيران لتلك الميلشيات في الريف.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية