أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

آخر مرابط عند مقام خالد بن الوليد يروي قبل مقتله تفاصيل سبقت احتلال المسجد

روى "خليل أبو إبراهيم" قائد كتيبة الحسين بن علي في حمص قبل مقتله بحادث، تفاصيل الساعات الأخيرة التي سبقت احتلال القوات الأسدية وميلشيا "حالش" لمسجد الصحابي خالد بن الوليد (رضي الله عنه) وقد كان كما يقول آخر مرابط عند مقامه، ولم يساعده أحد من الثوار من شدة المعارك وضراوتها.

وأضاف على صفحته في "فيسبوك" إن النظام وحزب حالش لم يتركا سلاحاً إلا واستعملاه في المنطقة المحيطة بالمسجد.

وأردف: لم أرَ أي رجل لأن النظام مع الجواسيس قاموا بنشر شائعة تسليم حمص، وتم فتح طريق لإدخال بعض الطعام والذخيرة والدخان و "الحشيش" و "الحَبّ" من طريق البساتين وكنت لا تجد أحداً في الطرقات إلا على الجبهات أو في البساتين للخروج.

ومضى يقول: لقد أكرمني الله أن أقمت في المسجد وما جاوره من المباني وإلى آخر يوم من السقوط، وعندما كنت أسحب بعض الأشياء من المسجد سقطت على الأرض وأصيبت قدمي بتمزق، وكان ذلك في رمضان والساعة حوالي 12 ليلاً وكانت الطرق جميعها شبه خالية من شدة القصف، وفي اليوم نفسه سقط صاروخ أرض -أرض على منطقة "جورة الشياح"، ولم أستطع الذهاب إلى المسجد من شدة ألمي، وبت أقفز على قدم واحدة وقلت لنفسي أتناول سحوري وأرتاح هذه الليلة، وفي الغد أذهب إلى المسجد، وفعلاً ذهبت في اليوم التالي، فوجدت أن المقام قد أصيب ببعض الأضرار وعندما دخلت إليه قمت بنزع الثوب والسيف الذي كان في المقام وأخذتهما معي إلى المنزل. وبعد يومين تقريباً دخل الجيش الأسدي ومليشيا حالش إلى المسجد بعد أن تم قصفه لمرات عدة فأصيب المقام بأضرار بالغة، والآن للأسف صار دخول المسجد حلما حتى لا يأتي في المنام؟

ويذكر أن "تجمع أنصار الثورة" أصدر منذ أيام بياناً عن كيفية استشهاد القائد أبي إبراهيم الحمصي (خليل إبراهيم مشهدي)، عضو تجمع أنصار الثورة السورية وأحد مؤسسي لجان التنسيق المحلية في حمص جاء فيه إنه قتل أثناء محاولة نقله إلى تركيا لتلقي العلاج بعد تعرضه لحادث سير منذ عدة أيام أثناء وجوده برفقة نادر شحادة قائد كتيبة عباد الرحمن، وعُرف عن مشهدي الإخلاص والتضحية والتفاني في عمله الدائم على جمع الكلمة وتوحيد الصف، كما كان في الخط الأول دائما في المعارك ضد عصابات الأسد وداعما وراعياً لنشطاء الثورة.

وذكر البيان أن أعمال أبوابراهيم ومنجزاته خلال سنوات الثورة لا يمكن حصرها بكلمات وخاصة في مراحل الحصار حيث شكل بمساهماته الجليلة مقوما من مقومات الصمود في المنطقة المحاصرة في حمص.





فارس الرفاعي - زمان الوصل
(264)    هل أعجبتك المقالة (376)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي