لايترك زمان الطائفية السورية، شارعاً أو حارةً إلا ويزرع ألغامه فيها.. لذلك وفي غفلة منا تسللت رائحة الطائفية الكريهة، إلى أحاديثنا وأخبارنا بعد أن اجتاحت الطائفية شوارعنا...ولاشك أن تحييد القلم عن تأريخ حوادث الطائفية أمرٌ أشد صعوبة، فما يحدث في شوارع الشام شيء لا يمكن تجاهله، وهو يصيب تماماً الهدف الذي يريده النظام؛ "تحريك الطائفية"..
"لعن" بني أمية
لم يفكر الشاب يوسف يوماً في أن انتماءه المذهبي يرجع إلى بني أمية، إذ أن يوسف طالما شعر أنه سوري وليس أمويا، إلا أن مسيرات "الشيعة"-حسب وصف يوسف- في محيط مقام السيدة رقية والتي يُسمع فيها بوضوح هتفافات لعن بني "أمية" ذكّرت يوسف أن المستهدفين باللعن هم أجداده.
ويقول يوسف: إن كنت في دمشق، فإن كل ما يحدث من حولك يحولك إلى طائفي، ويضيف إن جميع المحسوبين على النظام يتحدثون بلغة الطائفية ويتقصدون الاستفزاز"..
الجامع الأموي شاهد
ولاتتوقف مسيرات "اللعن واللطم" كما يصفها الشوام على منطقة السيدة رقية، بل إن مسرات "الشيعة" وصلت إلى محيط الجامع الأموي، حيث تُرفع خلالها أعلام لواء "أبو الفضل العباس"، ويُعلن المشاركون فيها تأييدهم لحملة "سوا" الانتخابية من خلال الهتاف لبشار الأسد، ووسط هتافات لعن صحابة الرسول الكريم.
ويعبر أبو نور، تاجر القماش في سوق الحميدية الذي يمتلك دكانا قريبا من الجامع الأموي، عن غضب التجار ورواد السوق من المظاهرات التي تستفز الجميع.
ويضيف أبو نور: لم نعد نجرؤ على أداء الصلاة في الأموي، بسبب كثرة العناصر التابعين للواء "أبو الفضل العباس" المتواجدين داخله، والذين لا يعتبرون أنفسهم في مكان مقدس..
ويتابع: كثيراً ما نسمع أصوات الهتافات تصل إلى محلاتنا.. وأحياناً يمرون بجانبنا ويتقصدون استفزازنا..ومن جهتهم لا يستطيع المدنيون -كما يقول أبو نور- الرد على الاستفزاز نظراً إلى أن المشاركين في المسيرات محميون من الشبيحة وأغلبهم مسلحون.
وفي سياق قريب، فقد ورد على صفحات تنسيقيات دمشق، خبرٌ يؤكد وصول خمسة باصات تحمل نمرة لبنانية تحتوي على نساء تم إنزالهم في منطقة الحجاز وبرفقتهم سيارات لبنانية رسمية.
"هنا كانت دمشق"!.. الموجة الثانية لمخطط سرقة عاصمة الأمويين
2014-03-20
في نهاية السبعينات من العقد الماضي خسر "أبو حاتم" منزلاً في منطقة المزرعة قرب ساحة الميسات بدمشق، بسبب قانون الإيجار القديم الذي عززته مراسيم صدرت في مطلع عهد الأسد الأب، لتساهم، إلى جانب مساعٍ أخرى، في تغيير الطبيعة... التفاصيل ..

2014-03-20
في نهاية السبعينات من العقد الماضي خسر "أبو حاتم" منزلاً في منطقة المزرعة قرب ساحة الميسات بدمشق، بسبب قانون الإيجار القديم الذي عززته مراسيم صدرت في مطلع عهد الأسد الأب، لتساهم، إلى جانب مساعٍ أخرى، في تغيير الطبيعة... التفاصيل ..
لمى شماس - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية